تسبب اختراق ”قراصنة” أنترنت حساب وكالة أنباء ”اسوشيتدبرس”، على موقع ”تويتر” أول أمس، ونشر تغريدة كاذبة عن حدوث انفجارين في البيت الأبيض، في هز أسواق المال في الولاياتالمتحدة لفترة وجيزة، في وقت نسب ما يعرف بالجيش الالكتروني السوري، عملية القرصنة إليه، بالموازاة مع اختراق جزائري موقع حزب الديمقراطيين في ألبانيا تضامنا مع الشعب الفلسطيني المحاصر. وقال أمس، توماس كنت هو، نائب مدير تحرير بأسوشيتدبرس، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية ”ليس لدي علم بشأن حدوث مثل هذا الأمر من قبل”. فيما قالت إيرين ماديجان وايت، المتحدثة باسم أسوشيتدبرس ”لقد تعرضت حساباتنا للقرصنة”، مضيفة إن التقرير الذي أذيع بشأن وقوع تفجيرات في البيت الأبيض”هو تغريدة زائفة”. وجرى تعليق حساب ”أسوشيتدبرس”، على ”تويتر” بعد التغريدة الزائفة بوقت قصير، وقالت وكالة الأنباء إن التغريدة جاءت بعد أن قام قراصنة بمحاولات متكررة لسرقة كلمات المرور الخاصة بصحفيين فيها. وتسببت تلك التغريدة في هبوط حاد لمؤشري ستاندرد أند بورز 500 وداو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى قبل تعافيهما. وبعد خمس دقائق من بث التغريدة الزائفة ، قال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض في مستهل مؤتمر صحفي معتاد ”إن الرئيس بخير”. وجاء في التغريدة الزائفة ”خبر عاجل.. وقوع انفجارين في البيت الأبيض وإصابة الرئيس”. وأعلنت جماعة للقرصنة الإلكترونية تطلق على نفسها اسم ”الجيش الالكتروني السوري” على حسابها الخاص على تويتر مسؤوليتها عن اختراق حساب أسوشيتدبرس قائلة إن ”حساب أسوشيتدبرس تم امتلاكه”. وكتبت الجماعة في تغريدة قائلة ”لقد سيطر الجيش الإلكتروني السوري على حساب أسوشيتدبرس”، وعرضت صورة للتغريدة الزائفة بشأن الهجوم على البيت الأبيض. وكانت الجماعة قد استهدفت مؤخرا حسابات مهمة على موقع تويتر، من بينها موقع شبكتي (بي. بي. سي) و(سي. بي. إس) الإخباريتين والإذاعة الحكومية الأمريكية، كما أعلنت مسؤوليتها الأسبوع الماضي عن القرصنة على حسابات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ورئيسه سيب بلاتر على تويتر. وأثارت التغريدة الزائفة جلبة في وسائل الإعلام الأمريكية خلال الدقائق القليلة التي سبقت قيام أسوشيتدبرس بنفيها. ويبلغ عدد متابعي وكالة أسوشيتدبرس على موقع تويتر حوالي 9.1 مليون شخص. ولكن ثلاث دقائق كانت كافية لأن تبدأ البرامج المؤتمنة والمسؤولة عن البورصة ببيع الأوراق برخصة كبيرة، خافضة بذلك رأس مال السوق بحوالي 200 مليار دولار.