غافلون عن الدنيا ينسى السجناء في الليل سجنهم وينسى الحكام سلطانهم لا مشاعر حزن أو فرح ولا تكفير في ربح أو خسارة ولا اهتمام بهذا أو ذاك تلك حالة ”الصوفي” حتى في غير حالات النوم قال تعالى:{وتحسبهم أيقاظا وهم رقود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد لو اطلعت عليهم لوليت منهم فراراً ولملئت منهم رعبا} هو نائم عن شؤون العالم ليلا ونهارا مثل حلم الأمير فقد أرانا الله بعض جوانب قدرته بحدود ما هو دارج ومألوف عما يحدث أثناء النوم. أرواح النيام منطلقة حتى يدعون إلى الحساب يحضرهم جميعا ثانية ومن جديد للعدالة والحكم ويدعوهم إلى عالم الالتزام وتحبس الأرواح المحررة من أجسادها ثانية. ويجعل كل جسد محملا بخطاياه أو مدعوما بفضائله. المؤمنون روح واحدة رغم كثرة المؤمنين إلا أن إيمانهم واحد ومع أن أجسادهم مختلفة إلا أن روحهم واحدة للغنسان روح وذكاء وللحيوانات روح ومنها من يمتلك الفهم إن لمالك النفحة الإلهية روح غير الروح البشرية التي لا تملك التوحد ولا تصبو إليه روح الإنسان العادي إن أكل صاحبها خبزا فإن جاره لن يشبع وإن حمل أثقالا فإن جاره لن يشعر بعبء ذلك الحمل وثقله وقد يفرح الإنسان العادي ويبتهج إذا مرض جاره أو مات وقد يميته الحسد إذا ما رأى جاره ثريا أرواح الناس العاديين منفصلة عن بعضها كأرواح الحيوانات غير أن أرواح أسود الله متحدة إني أتحدث مجازا عن أرواحهم بصيغة الجمع فتلك الأرواح تبدو متعددة بارتباطها بالأجساد مثل شعاع الشمس يبدو مائة شعاع ينفذ إلى ساحة البيت عبر الجدران إلا أنك حين تزيل جدران البيت فغن كل الإشعاعات التي كانت مبعثرة تغدو واحدة حين لا يكون لمساكن الأجساد أساسيات باقية يظل المؤمنون روحا واحدة.
سُلَم إلى السماء إن المعنى الدنيوي لهذا العالم هو سُلَم والمعنى الديني سلم إلى السماء وبذلك المعنى التمس الخير من المرء الأثير عند الله إن الطريقة الروحية تعيد السعادة إلى الجسد بعد فنائه أهدم البيت من أجل كنز ذهبي ومن ذلك الكنز شيده مجددا بشكل أجمل وأحسن مما كان عليه أقطع مجرى الماء ونظف قاع النهر عندما تتيح للماء أن ينساب فيه دافقا انتزع الجلد بمبضعك وستتيح لجلد جديد أن ينمو فوق الجرح التدين الحقيقي لا يدعو للإذهال وليس للمندهش أن يستدير بظهره عما أذهله غن المندهش المغمور بحب الله يظل متجها بفكره نحو المعبود بينما وجه الأخر مجرد وجه تطلع في وجه كل واحد وراقبه بإمعان وبذلك تكون قد قمت لطقس صوفي للتعرف على زجه القديس يلبس العديد من الشياطين وجه آدم لذا عليك ألا تضع يدك في يد حين يطلق الصياد صفيره الذي يشبه صوت الطائر فغن هدفه اصطياد ذلك الطائر إذ يجعله يهبط إلى الأرض نحو الصوت ليجد نفسه واقعا في الشرك. ذلك ما يفعله التافه الذي يستعمل لفة الدراويش ليغش البسطاء من الناس إن أعمال التقاة من الناس ضوء ودفء