عمد كل من الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات ووزارة التربية الوطنية إلى الاستنجاد ب2000 أستاذ ومفتش لإعداد مواضيع الامتحانات الرسمية لدورة جوان 2013، على رأسها البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط وامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، وقد بلغ مجموع المواضيع المنجزة في دورة 2013 لوحدها 348 موضوع. وأكد الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات على اتخاذ كل الإجراءات، لضمان السير الحسن للامتحانات الرسمية، حيث تم تحضير المراكز والمؤطرين، وعملية التكوين تمت والوثائق تم إرسالها إلى مديريات التربية، كما تم طبع وتحضير أوراق إجابات المترشحين بشكل خاص، وكذلك الوثائق الأخرى التي تستخدم في تنظيم هذه الامتحانات، منها كشوف النقاط والشهادات النهائية والمؤقتة، علما أن هذه الوثائق تطبع كلها على مستوى الديوان، كما تم إعداد مجموعة هامة من المواضيع تخص الامتحانات الرسمية. وكشفت المعلومات الصادرة عن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، أن مجموع المواضيع المنجزة في دورة 2013 لوحدها قد بلغ 348 موضوع، منها 74 موضوعا للبكالوريا العادية، و40 موضوعا للبكالوريا الخاصة، و34 موضوعا في شهادة التعليم المتوسط العادية والخاصة و12 موضوعا في مرحلة امتحان شهادة التعليم الابتدائي و244 موضوعا للامتحانات المهنية، حيث تم إنجاز هذه المواضيع من طرف أساتذة ومفتشين بلغ عددهم في هذه الدورة 2000 أستاذ ومفتش. وأكد الديوان على اعتماد السرية والكتمان أثناء اختيار مواضيع الامتحانات لتفادي أي تسريبات وتكرار سيناريوهات سنوات سابقة، مشيرا إلى تحضير جميع الأدوات والوسائل المادية والبشرية الخاصة بعملية الطبع، حيث يتم عزل المشاركين في الطبع عزلا تاما عن العالم الخارجي لمدة شهر في البكالوريا و20 يوما قبل امتحان شهادة التعليم المتوسط ونهاية مرحلة التعليم الابتدائي، بحيث يتم منعهم من استخدام وسائل الاتصال كالهاتف النقال و”حتى في حال تمكن أحدهم من ذلك، فإن مكالمته ستسجل مع إيقاف المعني مباشرة”. وبالإضافة إلى ذلك، فإن المطبعة تكون محروسة من طرف عناصر الأمن ويمنع الدخول إليها أو الخروج منها طيلة مدة الطبع، وهنا يتم اختيار المواضيع بعد الدخول إلى المطبعة عن طريق القرعة ولا يمكن معرفة الموضوع إلا بعد إجراء عملية القرعة، ليقدم الموضوع بعد ذلك للطبع، حيث يتم طبع أكثر من 60 مليون صفحة في الامتحانات الثلاثة، ويتم نقل المواضيع من أماكن الطبع إلى مديريات التربية بالولايات تحت حراسة الأمن والدرك وموظفي التربية، يومين قبل الامتحان. وينتظر أن يجتاز حوالي 2 مليون مترشح في الأطوار الثلاثة امتحانات مصيرية تنطلق من 28 ماي بالنسبة لشهادة نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، وتنتهي يوم 11 جوان بالنسبة للتعليم المتوسط. وكشفت وزارة التربية تراجعا محسوسا لفئة الذكور المقبلين على اجتياز امتحانات البكالوريا، فمن أصل أكثر من 390 ألف مترشح نجد 155 ألف فقط من فئة الذكور، وهو ما يمثل نسبة 39 بالمائة من مجموع المترشحين، فيما ستجتاز أكثر من 236 ألف مترشحة شهادة البكالوريا، وهو ما يعادل 60 بالمئة من مجموع المترشحين. وأكدت المصادر ذاتها أن التراجع الكبير لفئة الذكور المترشحين يدل على أن عددا هائلا من المتمدرسين الذكور يكونون ضحايا التسرب المدرسي، أو يكتفون بالتعليم الإلزامي وهي شهادة التعليم المتوسط، حيث أن 47 بالمائة من مجموع المترشحين سيجتازون هذه السنة هذه المرحلة مقابل 51 بالمئة إناث. وحسب إحصائيات وزارة التربية الوطنية لهذه السنة، فقد بلغ عدد المترشحين الأحرار أكثر من 175 ألف مترشح، 54 بالمائة ذكور و45 بالمائة إناث، وهو ما مجموعه 566 ألف مترشح لشهادة البكالوريا لهذه السنة.