عالجت أمس محكمة الجنايات لمجلس قضاء الجزائر ملف شخصين توصلت التحقيقات بخصوصهما إلى أنهما كانا ينشطان ضمن صفوف ”كتيبة الأرقم” الغربية، كعناصر دعم بالمؤونة الغذائية، وزودا أفرادها بجهاز سكانير وأجهزة طبية. وقضت المحكمة بتخفيض العقوبات المسلطة ضدهما عام 2010 من 5 و10 سنوات سجنا نافذ إلى 4 و8 سنوات سجنا نافذا بتهم جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة داخل الوطن. ووضعت عناصر الأمن حسب مجريات المحاكمة حدا لنشاط كل من ”ق.عادل” المكنى ”نبيل” و”ا.عبد الحميد” بعد إلقاء القبض على ”ل. مقدم” في 18 أفريل 2010 باعتباره مسعفا بكتيبة ‘'الأرقم'' الغربية خلال سنة 1996. وكشف أثناء التحقيق معه أن هناك عنصر دعم وإسناد للجماعة الإرهابية، يملك مركبة يتم استغلالها في نقل الإرهابيين، وعثرت ذات المصالح بمنزله على جهاز ‘'سكانير'' مدفون قال إنه استعمله أفراد الجماعة في ديسمبر 2007. وأثبت كشف الاتصالات الهاتفية ل”ق.عادل” المتهم الأول في قضية الحال أنه كان على اتصال دائم هاتفيا مع ‘'عبد المومن رشيد'' الملقب ب''حذيفة الجند'' أمير منطقة الوسط للجماعات الإرهابية، وجرت بينهما حوالي 60 مكالمة هاتفية، وتبادلا بينهما 16 رسالة قصيرة خلال الفترة الممتدة بين 19 جانفي والفاتح من أفريل. و اعترف ”ق. عادل” خلال التحقيق معه بأنه في 2008 تلقى اتصالا هاتفيا من ‘'عبد المومن رشيد” المدعو ”حذيفة الجند” أمير الجماعات الإرهابية بمنطقة الوسط واقترح عليه العمل كعنصر دعم وإسناد لجماعته، فوافق على الأمر والتقيا بمنطقة ‘'أقبو'' وطالبه باقتناء مركبة نفعية لاستغلالها في عمليات التمويل، فاشترى ”ق. عادل، حسب إفاداته، سيارة نفعية من نوع ‘'ماستر'' بعدما مكنه أمير الجماعة من المبلغ المالي وأصبحا بعدها على تواصل والتقيا بعدة مناطق. من جهة أخرى توصلت التحريات إلى أن ”ا. عبد الحميد” المتهم الثاني في الملف قام بتسليم جهاز السكانير الذي عثرت عليه المصالح المختصة مدفونا بمنزل ”ل. مقدم” للجماعات الإرهابية المسلحة شهر ديسمبر 2007، واعترف أمام الضبطية القضائية بأنه اشتراه بمبلغ 160 مليون سنتيم من بئر خادم وسلمه ل''حارك زهير” المدعو ”سفيان فصيلة” أمير الجماعات الارهابية المقضي عليه. وتراجع أمس المتهمان في جلسة محاكمتهما عن الأقوال التي أدليا بها أثناء التحقيق معهما حيث نفى ”ا. عبد الحميد” تورطه في الأعمال الإرهابية المتابع بها، وأشار ”ق.ع” إلى أن متابعته قضائيا في هذا الملف كان على خلفية أن شقيقه كان ينشط في صفوف الجماعات الإرهابية بمنطقة براقي وقضي عليه في 2007 والتمس النائب العام تسليط عقوبة 15 سنة حبسا نافذا ضدهما.