قضت محكمة الجنايات لمجلس قضاء ڤالمة ، في أول جلسة لها في الدورة الثانية لهذه السنة ، ب15 سنة سجنا نافذا في حق (ب. كمال) البالغ من العمر 59 سنة ، بعد متابعته بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد على الضحية زوجته وأم أولاده الستة. وتعود أطوار القضية إلى تاريخ 13 أكتوبر من سنة 2012 ، في حدود الساعة الخامسة مساء ، حيث تقدم المتهم إلى مصالح أمن سدراتة ، بولاية سوق أهراس ، مخطرهم بأنه قام بالاعتداء بالضرب بواسطة حجارة على زوجته وهي بمسكنها مغمى عليها ، ما جعل مصالح الأمن تتنقل على الفور إلى مسكن الضحية ، حيث عثروا عليها في حالة غيبوبة داخل غرفة النوم وسط الدماء ، ليتم على الفور تحويلها إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى سدراتة ، لكن لخطورة حالتها استدعت تحويلها إلى المستشفى الجامعي بعنابة ، حيث مكثت به إلى غاية 18 من ذات الشهر قبل أن تفارق الحياة. ولدى سماع المتهم عبر مراحل التحقيق ، أكد في تصريحاته أنه في حدود الساعة الرابعة والنصف من تاريخ الوقائع ولدى عودته إلى منزله ، توجه مباشرة إلى سطح المنزل فوجد زوجته رفقة شخص مجهول خلف خزان الماء ، وبمجرد أن شاهده الشخص الذي كان مع زوجته لاذ بالفرار نازلا من السطح عبر عمود الإنارة العمومية المحاذي لمسكنه. أما زوجته الضحية ، فقد أكد بشأنها خلال مراحل التحقيق لدى الضبطية القضائية ، أنها قامت برشقه بالحجارة بعد اكتشافه أمرها ، قبل أن تفر مباشرة إلى غرفة النوم ، وهناك لحق بها وبيده حجرا ، وقام بتوجيه ضربتين على مستوى الجهة اليمنى من الرأس ، حتى سقطت على الأرض مغشيا عليها والدماء تنزف من رأسها. وعندما تأكد أنها دخلت في حالة غيبوبة تركها واتجه مباشرة إلى مصالح الأمن لتسليم نفسه ، مضيفا أنه منذ مدة راودته شكوك بخيانة الضحية له وتأكد في الأخير عندما ضبطها في حالة تلبس مع ذلك الشخص الغريب. وقد أصدر قاضي الجلسة حكما يقضي بإدانة المتهم المتابع في جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد على زوجته الضحية ومعاقبته ب15 سنة سجنا نافذا مستفيدا من ظروف التخفيف.