رفض الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني ، عبد العزيز بلخادم ، الالتحاق بتجمع نظمته أول أمس مجموعة من محافظي الحزب الموالين له ، بولاية المدية ، في إطار جلسة صلح كانت مقررة بينه والوزير الأسبق لتكنولوجيات الإعلام والاتصال بوجمعة هيشور ، وعضو اللجنة المركزية سعيد بوحجة ، بسبب حضور 17 عضوا من اللجنة المركزية من بين 32 مجتمعا ، ما أوقع بلخادم الذي عاد من منتصف الطريق ، في حرج كبير. ذكرت مصادر من الحزب العتيد ل”الفجر” أن تجمع أنصار الأمين العام السابق ، الذي نظمه مجموعة من المحافظين ، بولاية المدية ، لم يحضره سوى 32 قياديا ، منهم 17 عضوا باللجنة المركزية ، بعد تلقيه وعودا بحضور ما لا يقل عن 100 عضو من اللجنة المركزية ، وقالت إن اللقاء يدخل في إطار التحضير للترشح مجددا لقيادة الأفالان. وأضافت ذات المصادر أنه كان من المقرر أن تعقد جلسة صلح بين عبد العزيز بلخادم وعضوي اللجنة المركزية ، بوجمعة هيشور والسعيد بوحجة ، لكن قلة الحضور من أعضاء اللجنة المركزية جعل يلخادم ، يرفض الالتحاق بالتجمع ويعود من منتصف الطريق ، وأوضحت أن الاجتماع كان خارجا عن إرادة القيادة الجديدة للحزب ، التي يمثلها مؤقتا عضو المكتب السياسي ، عبد الرحمن بلعياط ، مشيرة إلى أنه تم تجنيد محافظ المدية ، للحصول على ترخيص الاجتماع. من جهة أخرى ، نظمت أمس حركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني ، تجمعا لأعضاء اللجنة المركزية وأعضاء المكتب السياسي بالمقر الرئيسي للحزب بحيدرة ، لدراسة أرضية شروط تعيين أو انتخاب لجنة الترشيحات ، وكذا دفتر الشروط للراغبين في الترشح لمنصب الأمين العام للحزب ، كما تم التطرق بالنقاش إلى آليات تعيين المكتب السياسي. وذكر المصدر أن الأقدمية في النضال الحزبي ، وكذا الحيادية أهم الشروط ، فيما تبقى نظافة اليد والذمة السياسية أهم شرطين لقيادة الأفالان. وقالت مصادرنا إنه تم توجيه دعوات لجميع أعضاء اللجنة المركزية دون انتقاء ، وإلى كل الفاعلين في الحزب ، لأنها “تسعى لتجميع الصفوف قبل الدورة القادمة للجنة المركزية المقررة الأسبوع الأول من شهر جويلية” ، كما تحدثت “الفجر” في أعدادها السابقة ، مشيرة إلى أن غالبيتهم وافقوا على الحضور ، من بينهم وزراء في الحزب ، فيما اعتذر آخرون عن الحضور لأسباب أو لأخرى ، وتوقعت حضور ما لا يقل عن 100 عضو باللجنة مركزية.