سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مختصون يشيدون بالدور الريادي للأمير في وأد الصراعات وحفظ حقوق الإنسان في الجزائر وخارجها في افتتاح فعاليات ملتقى الأمير عبد القادر والقانون الدولي الإنساني
أكد مشاركون في ملتقى الأمير عبد القادر الذي جاء تحت عنوان ”الأمير عبد القادر والقانون الإنساني الدولي” وسط حضور شخصيات سياسية وثقافية وعسكرية على أن الأمير عبد القادر أول، من أسس للقانون الإنساني من خلال المرسوم الذي أصدره سنة ألف وثمان مائة وثلاثة وأربعين، المتعلق بالحروب والنزاعات ووضعية السجناء، المرضى والجرحى، وبالتالي ما يستدعي اليوم مواجهة التي التحديات الني تواجه تطبيق القانون الدولي الإنساني. أشار بيترو مورير، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في كلمة ألقاها أمس بفندق الجيش ببني مسوس بالعاصمة، خلال افتتاح ملتقي الأمير عبد القادر الذي تنظمه مؤسسة الأمير عبد القادر بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووزارة العدل في إطار الاحتفال بخمسينيىة الاستقلال ومرور 130 سنة على وفاة الأمير، والذكرى 150 على تأسيس لجنة الصليب الأحمر. بما أنّ القانون الدولي الإنساني يعد موضوع الساعة أكثر من أي وقت مضى، نتيجة تطور النزاعات المسلحة التي تمزق العالم اليوم، من خلال تطور أساليب الحرب، حيث نوه في السياق إلى التقارب الفكري بين الأمير عبد القادر ومؤسس الصليب الأحمر”هنري دونان”، الذي كان من الداعين الأوائل لوضع القانون الدولي الإنساني الحديث، قائلا ”بالرغم من أن الإثنين لم يلتقيا فإن ثمة قناعة ربطت بينهما، لكن أهمية جديدة تماما فإنها لم تكن أقل إبتكارا بالنسبة لهذه الحقبة”، وأضاف ”بيتر ماورير” بأن جانب العلاقات بين الامير عبد القادر، وهنري دونان يتجسد في الروابط التي تجمع بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر والجمعية الوطنية للهلال الأحمر. من جهته أكد وزير العدل محمد شرفي حافظ الأختام، بان الملتقى يهدف إلى نقل فكر و قيم الأمير، الذي يمثل مرجعا دينيا وأخلاقيا، مؤكدا بان شخصية الأمير بارزة بوضوح غبر مختلف الأزمان والأماكن من خلال القواعد التي ناضل من اجلها ووثقت في مرسوم 1843 للأمير عبد القادر. هذا وأوضح رئيس مؤسسة الأمير عبد القادر محمد لمين بوطالب بالمناسبة بالدور الفعال الذي لعبه فكر الأمير في وأد الصراعات وحفظ حقوق الانسان مهما كان دينه وجنسيته ما جعل الأمير اليوم نموذجا حقيقيا لرجل الدين والتفكير الذي وهب حياته لخدمة وتدوين واحترام مواثيق احترام حقوق الإنسان سواء في الجزائر أو في الخارج مهما كانت الظروف.