كشف، أمس، الأمين الوطني للنقابة المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية السيد بلميلي على ضرورة وضع خارطة صحية جديدة، باعتبار أن قطاع الصحة لم يعرف أي تجديد منذ سنة 2002، كون هذا الأخير يعاني من نقائص يجب إصلاحها على غرار إغفال الجانب الجغرافي والديموغرافي في إنشاء المؤسسات الاستشفائية حتى لا يضطر المواطن الانتقال من منطقة إلى أخرى قصد العلاج، ما انجر عنه تدفق غير مسبوق للمواطنين على المؤسسات الاستشفائية المتواجدة في الشمال، مع تهميش المناطق الجنوبية التي تعرض قاطنوها لمخلفات الإشعاعات النووية. وأكد بلميلي في سياق حديثه على هامش اليوم الدراسي الذي نظمته الاتحادية الولائية لشبه الطبي حول الإصلاح الاستشفائي، على إلزامية إعادة النظر في التكوين المتخصص والمتواصل في بعض التخصصات، لاسيما الأمراض العقلية، الإنعاش، التوليد، التوحد وأطفال القمر، لوجود مقاييس تعجيزية للراغبين في دراسة هذه التخصصات، وذلك بتقديم اغراءات مالية وإعطاء الأولوية في الترقية، مع الإبقاء على فئات من الممرضين (مساعد التمريض الذي في طريقه إلى الزوال). وألح الأمين الوطني ل”السناباب” على ضرورة تفعيل عملية التعاقد مع صندوق الضمان الاجتماعي حتى يتم إحصاء الفئة المعوزة قصد التكفل بهم صحيا، وكذا تكوين لجان مختصة في النظافة و الأمن داخل المؤسسات الاستشفائية مع توظيف إطارات مختصة ومتخرجة من مدارس وطنية للتسيير بدلا من إيلاء هذه المهمة للأطباء، وإعادة تفعيل لجنة حساب التكلفة في كل مؤسسة حسب كل مصلحة.