كشفت مصادر ل”الفجر” عن حصول أمراء الإرهاب بالساحل، على ما قيمته 193 مليون أورو على مدار 10 سنوات، في شكل فدى مقابل إطلاق سراح 101 رهينة، في وقت تم اغتيال 6 رعايا من بينهم رهينة جزائري. وحسب مصادر ”الفجر”، فإن قاعدة المغرب الإسلامي وأجنحتها المختلفة، تحصلت على 193 مليون يورو منذ 2003، بعد إجبار عدد من الدول الغربية على دفع فدى بأرقام خرافية، باشرتها كتيبة طارق بن زياد، التي كان يتزعمها عبد الرزاق بارا، التي قامت باختطاف واحتجاز 32 سائحا، وهي أول عملية تبنتها الجماعة الإرهابية على التراب الوطني، أعقبتها عملية اختطاف 11 سائح في 2008، من تخطيط الإرهابي عبد الحميد أبو زيد، ثم في 2009 عندما تم اختطاف 14 سائحا على رأسهم 3 دبلوماسيين كنديين، وبعد عام تم اختطاف 18 رعية غربية، من بينهم 7 عمال لدى شركة ”أريفا” الفرنسية بالنيجر. كما أقدمت حركة الجهاد والتوحيد في غرب إفريقيا في2011، على اختطاف 11 سائحا، من بينهم 3 موظفين بالهيئات الإنسانية الأوروبية على مستوى ولاية تندوف، وفي 2012 اختطف الإرهابيون 15 رعية أجنبية، من بينهم 7 جزائريين في ”غاو” بشمال مالي. وأضاف المصدر أنه تم اغتيال ست ضحايا، من بينهم البريطاني إدوين دير، الذي أعدم في 31 ماي 2009، الفرنسي ميشال جيرمانو في 25 جويلية 2010، وكذا 3 رهائن اغتالتهم حركة الجهاد والتوحيد، ومعهم رهينة جزائري تم اغتياله في 2012. من جهة أخرى، أشارت مصادرنا إلى أن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، تلقت 11 مليون أورو في 2007، و32 مليون أورو في 2008، مقابل إطلاق سراح الرهائن، حيث كانت كندا، السباقة إلى دفع الفدية لتحرير دبلوماسييها الثلاثة، وتلقت القاعدة في 2009، مبلغ 14 مليون أورو، مقابل إطلاق سراح زوجين من النرويج، تم اختطافهما في تونس. أما في 2010، فقد تحصل التنظيم الإرهابي على 36 مليون أورو، كفدية من فرنسا وإسبانيا، و90 مليون أورو، عاما بعدها مقابل إطلاق سراح الناشطين الإنسانيين الثلاثة ”إسبانيين وإيطالية”.