أكد الاتحاد التونسي لكرة القدم أمس، أنه قرر رسميا استضافة نظيره الجزائري وديا بالملعب الأولمبي بالمنزه، بدلا من ملعب المتوسط برادس، مؤكدا أن اللقاء الذي سيجمع تونس والمنتخب الوطني للمحليين سيلعب في يوم 13 جوان الجاري، على الرغم من أن مدرب المنتخب الوطني المحلي توفيق قريشي كان قد أكد بحر الأسبوع الجاري إلغاء المواجهة. جاء إعلان الاتحاد التونسي عن إقامة المواجهة، وتأكيده ذلك أمس، ليؤكد الخلافات الموجودة بين الاتحادية الجزائرية لكرة القدم برئاسة محمد روراوة والمدرب توفيق قريشي، حيث أن الفاف كانت قد وافقت على برمجة المواجهة مع تونس، وأرسلت خطابا رسميا للجانب التونسي يؤكد برمجة اللقاء، قبل أن يعلن مدرب المحليين قريشي رفضه لعب اللقاء كون المواجهة لا تتناسب وبرنامج تحضير أشباله تحسبا لمواجهة الذهاب من اللقاء الفاصل أمام ليبيا بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. ويرى قريشي أن التنقل لتونس من أجل مواجهة منتخبها، لن يصب في صالح التشكيلة الوطنية، ما دام أن التركيز منصب حاليا على لعب مواجهة داخل القواعد، وكان من الأفضل مواجهة منافس بالبليدة، بدل التنقل إلى تونس قبل أيام من لقاء ليبيا الحاسم. وجاءت الخرجة الجديدة للفاف بالموافقة على لعب لقاء تونس دون أخذ رأي المدرب قريشي لتجعل الأمور ساخنة في بيت المنتخب المحلي، حيث يبقى السؤال مطروحا حول رضوخ قريشي لسلطة الفاف، أو أنه سيتمسك بموقفه الرافض للعب اللقاء، وقد يرمي المنشفة ويغادر الخضر في حال عدم الاستجابة لمطالبه. ورغم تنصيبه على رأس العارضة الفنية للمنتخب المحلي في الفترة الأخيرة، إلا أن قريشي واجه العديد من المشاكل في مهامه الجديدة، على غرار صعوبة تحديد تربصات المنتخب في ظل ارتباط العديد من الأندية بالمنافسات القارية والمحلية، وكذا خلافاته المتكررة مع اللاعبين، حيث برزت مؤخرا صراعات بينه وبين اللاعبين في صورة بلخيثر وبن موسى. وفضلا عن المشاكل التي وجدها قريشي في المنتخب، فإن الأخبار الواردة من المنتخب المحلي، تؤكد غياب التنسيق بين المدرب قرشيي ومساعديه بلومي وشرادي، من جهة، ومن جهة أخرى، التدخل المتواصل للمدرب وحيد حليلوزيتش في عمل الطاقم الفني للمحليين، الأمر الذي لم يمكن قريشي من تطبيق برنامجه التحضيري استعدادا لمواجهة ليبيا القادمة.