شيع المئات من أهالي مدينة بنغازي، شرقي ليبيا، بعد ظهر اليوم الأحد، بمقبرة الهواري غرب المدينة، جثامين القتلى الذين سقطوا في مواجهات أمس أمام معسكر تابع للجيش الليبي في المدينة. وشهدت جنازة 30 شخصا من الضحايا حضورا حاشدا من أهالي المدينة وأسر الضحايا ووفود من المنطقة الشرقية للبلاد. وطالب أهالي بنغازي خلال مراسم الدفن بمحاسبة المسؤولين عن هذه "المجزرة" وسرعة فتح تحقيق من قبل رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان وأن تكون اللجنة من شخصيات مستقلة لا تتبع لأي تيار حزبي في البلاد. وحمَّل المشيعون، وزارة الدفاع ورئاسة الأركان مسؤولية الأحداث ل"عدم تفعيل الجيش الليبي"، واتهموها بالتقصير والتهاون في حماية أرواح الليبيين، مشددين على وحدة وسلامة أراضي ليبيا والمحافظة على نسيجها الاجتماعي وتركيبتها السكانية، ومنوهين إلى الطبيعة الحساسة للأوضاع الراهنة وخطورة المرحلة وصعوبة المهمة. وسادت حالة من الهدوء الحذر في مدينة بنغازي، شرقي ليبيا، صباح اليوم الأحد، عقب ليلة من الاشتباكات الدامية بين متظاهرين وقوات الجيش. وارتفعت فجر الأحد حصيلة قتلى المواجهات بين كتيبة درع ليبيا ومتظاهرين في منطقة الكويفية بمدينة بنغازي، إلى 32 قتيلا وأكثر من 120 جريحا، بحسب ما قال مدير مستشفى الجلاء محمد بلعيد في تصريحات سابقة لمراسل الأناضول. وتضاربت الأنباء حول أسباب هذه الاشتباكات.