أحصت مفوضية الأممالمتحدة للاجئين أن أكثر من 6 آلاف مواطن نيجيري فروا الى النيجر مؤخرا بسبب الانفلات الأمني والعمليات الحربية التي يخوضها الجيش ضد جماعة ”بوكو حرام” المتشددة شمال شرق البلاد، فيما تشهد العديد من مناطق البلاد مواجهات عنيفة حيث لقي خمسة أشخاص على الأقل مصرعهم وفُقد عشرة آخرون في تجدد للاشتباكات بين رعاة قبيلة ”الفولاني” وسكان قرية ”إيشاما” المسيحية بولاية بينوي شرق البلاد. ذكر المتحدث باسم المفوضية أدريان ادوارد في بيان نشر في أبوجا مساء أمس الأول أن المواطنين الذين نزحوا الى النيجر فروا جراء خوفهم من عمليات الجيش المستمرة في مناطق جنوب شرق البلاد وخاصة بولاية ”يوبي” حيث تقوم الطائرات الحربية بالتحليق فوق هذه المناطق ناهيك عن تدهور ظروف المعيشة الصعبة، مشيرة الى أن الكثير من مواطني هذه المنطقة يعيشون في العراء بعد تدمير مساكنهم، كما توجهت أعداد كبيرة من اللاجئين الى التشاد والكاميرون، خاصة وأن شمال شرق البلاد يعيش حالة الطوارئ فرضها الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان وتحديدا في ولايات ”يوبي” و”بورنو” و”ادماوا” التي تعرف مطاردة الجيش المستمرة لجماعة ”بوكو حرام”. من جهة أخرى عادت المواجهات الى مناطق نيجريا التي عرفت في الآونة الأخيرة أحداث عنيفة أودت بحياة العشرات، حيث لقي خمسة أشخاص على الأقل مصرعهم وفقد عشرة آخرون في تجدد للاشتباكات بين رعاة قبيلة ”الفولاني” وسكان قرية ”إيشاما” المسيحية بولاية بينوي شرق البلاد، إذ عرفت الساعات الأخيرة حسب ما أفادت به مصادر محلية أمس اشتباكات عنيفة بين القبيلتين المذكورتين أعلاه، وتناولت ذات المصادر أن المواجهات نشبت بعد هجوم رعاة قبيلة ”الفولاني” الذين على سكان قرية ”إيشاما” مستخدمين أسلحة متطورة وأخرى بيضاء ما دفع السكان الى الدفاع عن أنفسهم وتصاعدت المواجات بين الجانبين موقعة مقتل خمسة وفقدان عشرة وإصابة عدد آخر.