أعرب الدولي الجزائري ياسين براهيمي لاعب غرناطة الإسباني عن سعادته بالفوز على رواندا، الذي يقربه من تحقيق حلمه ككل لاعب كرة قدم في المعمورة بمعايشة أجواء المونديال لأول مرة، مشيرا إلى أن الخضر يستحقون الفوز الثاني لهم خارج القواعد، كما أنه لم يخف فرحته بالمشاركة ضمن التعداد الأساسي الذي اعتمد عليه الناخب الوطني منذ بداية اللقاء، قبل أن يغادر أرضية الملعب متأثرا بالإصابة التي عاودته على مستوى الأربطة، لكنه طمأن بأنها ليست خطيرة، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج الفحوصات التي سيخضع لها في إسبانيا. أولا هنيئا لكم بهذا الفوز، وكذلك التأهل إلى الدور الحاسم؟ هنيئا لكل الجزائريين، فالفرحة كانت كبيرة بالفوز ثم التأهل إلى الدور الحاسم ونتمنى أن نصل إلى تجسيد الحلم الكبير، وذلك بالمرور إلى كأس العالم بالبرازيل. بدون شك مهمتكم في كيغالي لم تكن سهلة، بدليل الظروف المناخية التي تسود المنطقة، ومع ذلك استطعتم أن تحققوا الأهم وتعودوا بالزاد كاملا، كيف تعلق على ذلك؟ الأمور طبعا تختلف في أدغال إفريقيا، التي اكتشفتها للمرة الأولى، طبعا بعد مباراتنا ضد البنين في بورتونوفو ثم أمام رواندا، فكل الأمور لا تساعد على لعب كرة نظيفة، وهذا بالنظر إلى وضعية الأرضية الكارثية، وكذا الارتفاع عن سطح البحر والحرارة الشديدة، لكننا كنا في الموعد مجددا ودخلنا بعزيمة الفوز في ثاني خرجة لنا، فكان الفوز حليفنا في نهاية المطاف، وهذا يعود طبعا لمجهودات جل اللاعبين فوق الميدان، والذين رفعوا التحدي وأكدوا فوزهم السابق على البنين. بفوزكم هذا وتعثر منتخب مالي، تكونون قد ضمنتم ورقة التأهل إلى الدور الحاسم، الذي يسبق المونديال، وهو ما يضاعف من تفاؤلكم في تحقيق حلمكم وحلم جل الجزائريين، أليس كذلك؟ نعم فتعثر مالي على ملعبها أمام البنين، خدمنا كثيرا، لأننا سنلعب بكل ارتياح ضد النسور المالية في لقاء الجولة الأخيرة من التصفيات، بما أننا رسمنا تأهلنا إلى الدور الحاسم، الذي نأمل أن نتجاوزه في مباراتيه، خصوصا وأننا نملك الأفضلية بلعبنا لمواجهة العودة على أرضنا. الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش اعتمد عليك كأساسي في مباراة رواندا، وهي المباراة الثانية التي تشارك فيها من البداية، ما يوحي أنك ورقة مهمة ضمن خيارات الكوتش ”وحيد”، هل هذا صحيح؟ كل لاعب في الفريق يملك الفرصة للمشاركة أساسيا، لأن الجميع يعمل خلال التربص من أجل نيله هذه الفرصة، إلا أن التشكيلة الأساسية فيها 11 لاعبا، والقرار الأخير يعود إلى المدرب، كونه المسؤول الأول والأخير عن إعداد التشكيل الأساسي، أما عني فأنا هدفي من البداية هو المشاركة، من أجل إعطاء الإضافة لرفقائي فوق الميدان، ونأمل أن أكون في مستوى تطلعات الكوتش وأنصار الخضر في المستقبل. ربما أن خروجك في الشوط الثاني واستبدالك باللاعب فؤاد قادير في العشرين دقيقة الأخيرة كان اضطراريا، بسبب الإصابة، أليس كذلك وكيف هي حالتك الآن؟ بالفعل لقد غادرت أرضية الميدان متأثرا بالإصابة، حيث شعرت بآلام على مستوى الأربطة، وهي الإصابة التي كنت عانيت منها في السابق رفقة فريقي غرناطة، لكنه لا خوف علي، فالإصابة ليست خطيرة، وسأخضع لفحوصات معمقة بعد عودتي إلى إسبانيا، ومع ركوني للراحة سأستفيد كثيرا لاسترجاع لياقتي قبل استئناف المنافسة سواء مع فريقي أو مع المنتخب الوطني، حيث سنلعب مباراة ودية منتصف شهر أوت القادم، وذلك قبل مباراة مالي مطلع شهر سبتمبر.