أكد المدافع السابق لأولمبي الشلف فريد شكلام والمحترف في نادي النجران السعودي أنه لا يفكر إطلاقا في العودة إلى البطولة الجزائرية، مشيرا في حواره ل”الفجر” أنه يشعر بالارتياح في البطولة السعودية رغم بعض العروض التي تلقاها من بعض النوادي الجزائرية على غرار فريق الشلفاوة وشباب قسنطينة. أهلا بك وما سر تواجدك في العاصمة هذه الأيام ؟ لقد أنتهيت الموسم مع فريقي النجران السعودي واستفدت من راحة فضلت قضاءها في بلدي وسط العائلة الكبيرة والأهل والأصدقاء. نفهم من كلامك أنك لست هنا من أجل التفاوض مع أحد الأندية الجزائرية لترسيم عودتك إلى الجزائر ؟ لا صراحة لا أفكر في العودة إلى البطولة الوطنية في الوقت الراهن، لأنني مرتاح في السعودية ومع فريقي النجران ولا أجد أي مبرر لمغادرته خاصة وأنني اأعب بانتظام معه. هل تعتبر تجربتك الاحترافية في السعودية ناجحة لحد الآن ؟ أنا راض عن المردود الذي أقدمه في البطولة السعودية وأعتقد أن كل اللاعبين الجزائريين الذين لعبوا في البطولة السعودية تركوا بصماتهم هناك على غرار المهاجم الحاج بوقش وعنتر يحي وكذا المهاجم عبدالمالك زياية. وصراحة لا أشعر بالغربة في هذا البلد ولقيت الاحترام من طرف الجميع في هذا النادي سواء من اللاعبين والمسيرين أو حتى جماهير هذا الفريق العريق. حسب اعتقادك هل مستوى البطولة السعودية أحسن من البطولة الوطنية ؟ من الصعب المقارنة لأن الفارق كبير من حيث الإمكانيات، بين أندية البلدين، وأظن أن البطولة السعودية صارت قبلة للاعبين الكبار من كل القارات، وهو ما جعل المستوى يتحين من موسم لآخر. والدليل أيضا أن الأندية الجزائرية غالبا ما تجد صعوبات في تخطي الأندية السعودية في البطولة العربية. علمنا أن نادي أولمبي الشلف اقترح عليك العودة مجددا لتقمص ألوانه فماذا كان ردك؟ أولمبي الشلف فريق القلب قضيت معه ذكريات جميلة ولا أنكر فضله علي بوصولي إلى المنتخب الوطني والتألق. ولكن كما قلت لك سابقا في الوقت الحالي لا أفكر إطلاقا في العودة إلى أولمبي الشلف وللبطولة الجزائرية بصفة عامة. وهل تتابع أخبار البطولة الوطنية من السعودية ؟ بالطبع أتابع كل المستجدات عن طريق الشاشة والأنترنت والاتصالات التي أجريها مع زملائي اللاعبين في الجزائر. وبالمناسبة هذه أهنئ وفاق سطيف على لقب البطولة واتحاد العاصمة الذي توج بكأس الجمهورية وكأس العرب للأندية. على ذكرك اتحاد العاصمة الذي لعبت له هل تعتبر تجربتك معه فاشلة ؟ فاشلة على طول الخط لا، ولكن لم أحقق في اتحاد العاصة ما كنت أصبو إليه. وخضت مرحلة فراغ كانت طويلة، الأمر الذي جعلني أظهر بمستوى أقل عن الذي أظهرته عندما كنت بألوان أولمبي الشلف. وماذا عن مشوار المنتخب الوطني الذي تأهل إلى الدور التصفوي الأخيرة لمونديال البرازيل؟ المنتخب الوطني يحقق نتائج باهرة واستطاع محو الصورة السيئة التي صنعها في جنوب إفريقيا خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا السابقة. والدليل فوزه في مناسبتين خارج الديار وتصدره المجموعة وحسم الأمور قبل لقاء مالي في الجولة الأخيرة. ولا يختلف اثنان أن الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش أعاد الروح للمنتخب وصار يتحسن من مباراة لأخرى. لكن الأمور لم تحسم بعد وتأشيرة التأهل للمونديال سيتم الفصل فيها بعد المباراة الفاصلة التي سيخوضها رفقاء بوڤرة وأتمنى حظا موفقا لمنتخبنا الوطني بإعادة سيناريو 2010.