إذا كان المنتخب الوطني قد ضمن تأهله إلى الدور الثالث لتصفيات المونديال، فإن ذلك لا يعني بأن المقابلة المتبقية ضد مالي ليست هامة بالنسبة له، لأن الفوز بها يبقى ضرورة حتمية من أجل المحافظة على مكانة ضمن الخمسة الأوائل في القارة في لائحة التصنيف الشهري للفيفا. التصنيف القادم سيصدر بعد أسبوع من مواجهة مالي سيصدر ترتيب الفيفا الخاص بالشهر التاسع في 12 سبتمبر، ما يعني أنه سيأخذ في الحسبان نتيجة الخضر ضد مالي، وبالتالي تجنب المنتخبات المصنفة في خانة كبار القارة في لقاءات السد. مصر قد تلتحق بالمستوى الأول لعل ما يحتم على الخضر الفوز على مالي هو مواصلة منتخب مصر سلسلة انتصاراته في التصفيات، كما أن نظام التنقيط الذي تعتمده اللجنة التقنية التابعة للفيفا، يراعي النتائج التي سجلها كل منتخب على مدار 4 سنوات، والتصنيف الذي سيصدر خلال الأشهر الثلاثة القادمة، سيجرد الخضر من النقاط المحصل عليها نتيجة المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا 2010، والدليل أن نجاح التشكيلة الوطنية في العودة بانتصارين متتاليين من البنين ورواندا، لم يشفع لها بضخ نقاط إضافية في الرصيد، بل أن رصيد المنتخب الجزائري مرشح للتقلص من 737 نقطة إلى 730 نقطة، وفق التنقيط الذي اعتمدته اللجنة المعنية، والتي منحت للتشكيلة الوطنية معدل 548 نقطة نظير الفوز في البنين، وكذا 419 نقطة عن الانتصار المحقق الأحد الماضي في رواندا، وهو ما يرفع من معدل نقاط سنة 2013. الفوز أكثر من ضروري في المواجهتين القادمتين سيؤثر خصم نقاط مونديال جنوب إفريقيا بشكل مباشر على رصيد المنتخب الجزائري في هذه المرحلة، ما يبقي الفوز على النيجر في اللقاء الودي المقرر شهر أوت القادم، ثم على مالي في أوائل سبتمبر المقبل ضرورة حتمية للبقاء على الأقل في المركز الخامس قاريا. تغيرات مرتقبة على سلم الترتيب إلى ذلك فإن التنقيط الأولي الذي ضبطته اللجنة التقنية التابعة للفيفا قلص من أرصدة عديد المنتخبات الإفريقية، في صورة كوت ديفوار، التي سيصبح رصيدها 1009 نقاط، وكذا غانا التي ستحوز في شهر جويلية القادم على 830 نقطة، في انتظار نتائج منتخب نيجيريا في كأس العالم للقارات الجارية حاليا بالبرازيل، لو أن منتخب مصر مرشح لتحقيق قفزة عملاقة في سلم الترتيب العالمي، لأن رصيده سيرتفع من 491 نقطة إلى 543 نقطة.