"لا نخاف ملاقاة الجزائر.. ولهذه الأسباب لا أريد مواجهتكم في الدور الأخير" خص مدرب المنتخب الليبي لكرة القدم عبد الحفيظ أربيش، أمس، يومية ”الفجر” بحوار تحدث فيه عن العديد من الأمور التي تخص انسحاب المنتخب الجزائري للمحليين من تصفيات الشان 2014 وحظوظ منتخب بلاده في تصفيات كأس العالم. كما تحدث المسؤول الأول عن العارضة الفنية لفرسان الأطلس عن توقعاته لقرعة الدور الأخير وإمكانية اصطدامه بأحد المنتخبات العربية وعن أشياء أخرى يحدثنا فيها أربيش في هذا الحوار. أهلا بك أربيش معك صحفي في جريدة ”الفجر” يود محاورتك ؟ أهلا بإخواننا تفضل أنا في الخدمة. في البداية كيف تعلق على قرار انسحاب المنتخب الوطني الجزائري للمحليين من تصفيات الشان 2014 ”الحوار أجري صبيحة أمس” ؟ بصراحة هذا القرار فاجأني قليلا وانسحاب منتخبكم أعتبره خسارة لنا لأننا كنا نأمل لأن نلعب مع أشقائنا الجزائريين خلال المواجهتين ذهابا وإيابا لكي نستفيد ونحتك أكثر بمنتخبكم، سيما وأن المنتخب الليبي يفتقد كثيرا للخبرة والتجربة لقد عولنا كثيرا على هذين اللقاءين اللذين يعدان أيضا فرصة لتحضير المنتخب الأول لتصفيات كأس العالم 2014 لكن المسوؤلين الجزائريين في الأخير قرروا الانسحاب، وأظن أن هذا القرار له ظروفه ولا اعلم السبب الحقيقي.المهم في كل هذا أن منتخب عربي سيضمن وجوده في الشان المقبل. الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ربطت انسحاب منتخبها بالإصابات العديدة وعدم اكتمال التعداد لكن الحقيقة أن الجزائر بدت متخوفة من الأحداث والأوضاع السائدة في البلاد؟ بغض النظر عن الأحداث التي تسود بلدنا اليوم، فأعتقد أن الجزائر وليبيا بلدان شقيقان، إذ أن الفرصة كانت مواتية للطرفين لإعادة العلاقات كما هي فضلا على ما قلته سابقا فإن اللعب مع الجزائر أعتبره مكسبا لنا من الناحية الفنية سيما مع المستويات الكبيرة التي يقدمها حاليا وأريد أن ضيف شيئا. تفضل ؟ صدقوني لقد سعدت كثيرا بمشوار الجزائر في تصفيات كأس العالم وتأهله إلى المرحلة الأخيرة وأنا كنت قد صرحت عندما واجهنا منتخبكم في البليدة بأن المنتخب الجزائري يملك مستوى كبيرا ويجب فقط الصبر عليه لتحقيق أهدافه وهو ما تجسد بالفعل حاليا. بصراحة ألستم متخوفين من ملاقاة المنتخب الجزائري الأول في لقاء السد المؤهل لمونديال البرازيل 2014؟ لا لا أبدا نحن لسنا متخوفين من هذا الجانب، لكن بصراحة أتمنى أن نتفادى ونتجنب مواجهة أي منتخب عربي سواء مع مصر أو الجزائر أو تونس، وأنا أعترف بأن اللقاءات مع هذه المنتخبات لها حساسية كبيرة وهو ما يجعلنا نأمل بأن نتفادى ملاقاتها سيما في هذه الأدوار المتقدمة والحاسمة. المنتخبات العربية تملك حظوظا كبيرة لتضمن وجودها في مونديال البرازيل قياسا لمشوارها الإيجابي في التصفيات والمستويات التي قدمتها ؟ بالفعل فمشوار هذه المنتخبات في التصفيات الأولية، أكدت على نواياها في الذهاب بعيدا وتحقيق طموحات أنصارها، بدليل أن منتخبات تونس ومصر والجزائر بسطت سيطرتها على مجموعاتها. ورغم أن المأمورية في المرحلة المقبلة ستكون صعبة جدا إلا إنني واثق من حظوظ المنتخبات العربية وقدرتها على التأهل إلى نهائيات كأس العالم، وهو ما نتمناه أيضا مع منتخبنا الذي يطمح إلى الدخول إلى التاريخ من بابه الواسع. كلمة أخيرة ؟ أشكركم كثيرا وبالتوفيق لكامل المنتخبات العربية في مهمتها في تصفيات المونديال.