رغم التطمينات التي قدمها والي الجلفة خلال زيارة العمل التي قادته إلى بلدية عين وسارة، وبيان ديوانه حول داء حمى التيفوئيد ببلدية حد الصحاري، إلا أن الأنظار مازالت متجهة إلى تلك المنطقة. فزيادة على النزول المفاجئ للجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي إلى عين المكان، وزيارة سكان الحي المتضرر أحمد زبانة، ووقوفها على الوضع الكارثي تتحرك جمعيات محلية لإصدار بيان موجه إلى السلطات الولائية، وعلى رأسها والي الولاية ومدير الصحة والسكان، للكشف عن حقيقة المرض الذي فتك بالعديد لدرجة أن المؤسسة العمومية الاستشفائية بعين وسارة لم تستطع التكفل بهم. كما يعتزم أصحاب البيان، حسب بعض المصادر، مطالبتهم بتحويل جميع المرضى إلى المؤسسة العمومية الاستشفائية العقيد بوڤرة بحاسي بحبح لتوفر الأسرة والأدوية هناك. من جهة أخرى، أكدت مصادر ”الفجر” أن الحالات التي يشتبه إصابتها بداء حمى التيفوئيد بحد الصحاري بلغت 40 حالة، فيما قامت الجهات الصحية بأخذ عيينات لما يقارب 100 حالة في انتظار النتيجة النهائية من المخابر المختصة. يذكر أن جل المصابين من قاطني الحي العتيق أحمد زبانة (القصبة) بحد الصحاري، والتي تشير مختلف التقارير إلى أن تطورات هذا المرض الذي بدت أعراضه منذ بداية الشهر الحالي، يعود إلى اختلاط الماء الشروب مع قنوات الصرف الصحي. ورغم حالة الرعب والخوف التي انتابت ساكنيه وساكني حد الصحاري عموما، إلا أن مديرية الصحة والسكان لم تقدم توضيحا حول هذا الداء وطبيعته، رغم أن بلدية حد الصحاري شكلت لهذا الغرض خلية متابعة، إلا أنها عجزت في ظل التزايد المستمر للمصابين. لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي بعد زيارتها مدينة حد الصحاري، وقفت مطولا بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بعين وسارة 100 شمال عاصمة الولاية الجلفة، التي استقبلت المصابين تفاجأت بسوء التكفل بسبب ”حشر” المصابين بمصلحة التوليد بذات المؤسسة، دون فصلهم عن بعضهم، لدرجة أن هناك مصابين في سرير واحد، ما يستوجب نقل المصابين إلى المؤسسة العمومية الاستشفائية العقيد بوقرة بحاسي بحبح.