كما كان متوقعا تم إفتتاح “حديقة النور والنسيم” بعاصمة البيبان تزامنا والإحتفال بالذكرى ال51 لاستقلال الجزائر. وبهذه المناسبة اكتشف المجتمع البرايجي أحد أهم مراكز الراحة والترفيه على النفس بالولاية. اغتنمت “الفجر” الفرصة وقامت بزيارة إلى هذه الحديقة التي تمت تهيئتها بالمقاييس المعمول بها في العديد من جوانبها المختلفة، إضافة إلى الإهتمام بالجانب الطبيعي، حيث تتوفر الحديقة على مساحات خضراء لا بأس بها وأشجار تم الإعتناء بها. الحديقة تتربع على مساحة إجمالية مقدرة ب 03 هكتار حيث تمت تهيئتها وإعادة تأهيلها ب غلاف مالي مقدر ب 60 مليار سنتيم، حسبما أفاد به مسير الحديقة، تباني عبد الرحيم، الذي أضاف أن هذه الحديقة من شأنها ان توفر عدد لا بأس به من مناصب الشغل موزعة ب 85 عون أمن و207 منصب عمل بين الإدارة ومختلف الخدمات. وعن الألعاب المخصصة للأطفال تتوفر الحديقة على 06 ألعاب قديمة تمت صيانتها واقتناء 05 ألعاب جديدة بمواصفات عالمية، من بينها لعبة “الرونجر كميكاز”. وشهدت الحديقة زحمة كبيرة في اليوم الأول من الافتتاح الذي إنتظره البرايجيون منذ 17 سنة، حيث كانت الحديقة مغلقة منذ 1997. وعن السعر المحدد للدخول أكد المسيرين أنه حدد ب 500 دج، حيث أكد نفس المتحدث أنه رغم ارتفاعه نوعا ما إلا أن الهدف من ذلك يكمن في الحفاظ على هيبة الحديقة وحمايتها من الأشخاص المنحرفين، كما لا يسمح بالدخول إلا للعائلات مع صحبة أبنائهم حيث يتم منح 06 تذاكر للعائلة بمجرد دفع مبلغ 500 دج. هذه التذاكر تمكن أبناءهم من إختيار 06 ألعاب من أصل 12 متوفرة بالحديقة. وفي لقاء “الفجر” مع زوار الحديقة الذي فاق عددهم 20 ألف زائر في اليوم، حسبما أكدته الجهات المختصة، عبروا عن مدى سعادتهم لهذا المكسب الذي وصفوه بالمفاجأة السارة بمناسبة العيد الوطني للإستقلال ومع حلول شهر رمضان المبارك، حيث أوضحوا أن هذا السرح الترفيهي بإمكانه أن يغير من نفسيات العديد من الأسر البرايجية وقتل الروتين الذي هو بمثابة هاجس كل برايجي محروم من النزهة بسبب محدودية الامكانيات وكذا التخلص من روتين قضاء ليالي رمضان في البيوت، حيث أكد بعض الزوار أن الحديقة ستكون بمثابة مقصد العديد من العائلات من أجل قضاء ليالي رمضان بهذه الحديقة. وفي ذات الشأن شهدت الحديقة في الأيام الاولى حالة من الإكتظاظ الكبير جدا نتيجة تعطش البرايجيين إلى مثل هذه الفضاءات الترفيهية، معبرين عن أملهم في بقاء هذه الحديقة مفتوحة بشكل مستمر للإستفادة منها في قضاء أوقات فراغهم.