نصبت صبيحة أمس، رسميا، نقابة مركب أرسيلور ميتال، التي تولى الطاهر شاوش أمانتها العامة، كما تمت عملية تنصيب أعضاء المجلس النقابي الثمانية، وسط أجواء هادئة تعود أساسا لحيادية الأمين العام الجديد الذي لا ينتمي لا لتيار عيسى منادي ولا لتيار إسماعيل قوادرية، وهو ما وصفة عمال المركب بالأمر المريح الذي يجنبهم الدخول وسط دوامة الصراع النقابي، التي ساهمت بشكل مباشر في تجميد عديد المطالب العمالية المتفق عليها بين الشريك الاجتماعي و الإدارة الفرنسية سابقا. وأشرف الاتحاد الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين برئاسة أمينه العام، الطيب حمارنية، نهاية الأسبوع الفارط، على عملية الانتخابات النقابية تحت أعين الاتحاد المحلي الذي ترأسه عيسى منادي مرفوقا بعضوين آخرين، ليقوم العمال باختيار أمينهم العام وأعضاء المجلس النقابي، علما أن نسبة المشاركة كانت قد تجاوزت 80 بالمائة، ما ضمن الشرعية الكاملة لهذه الانتخابات التي سبق وأن قدح فيها النقابيون المنتهية عهدتهم. وأشار النقابيون الجدد في بيان صادر عنهم، إلى أنهم سيعيدون فتح العديد من الملفات الخاصة بحقوق العمال، وفي مقدمتها تلك المتعلقة بالعمال المعاقبين بالطرد، والذين لا بد أن يستعيدوا مناصب عملهم فورا، إلى جانب العمل على تنفيذ اتفاقيات إعادة صيانة وتجديد وسائل العمل في الحجار، مع العمل على ضمان الاستقرار الأمني والاقتصادي لأرسيلور ميتال، وكذا إعادة النظر في الاتفاقيات الجماعية لسنة 2004. تجدر الإشارة إلى أن الانتخابات النقابية للحجار كانت قد تأخرت 7 أشهر كاملة عن موعدها الرسمي، نتيجة الصراع الذي احتدم بين مناصري عيسى منادي وإسماعيل قوادرية حول زعامة نقابة المركب، والتي استغلت من قبل النقابيين سابقي الذكر من أجل الوصول للقبة البرلمانية عبر بوابة مركب أرسيلور ميتال.