قامت السلطات البلجيكية بترحيل آلاف الجزائريين المقيمين على ترابها بطريقة غير شرعية، من مجموع 76497 مهاجر غير شرعي، لتكون بذلك ثاني الجنسيات المطرودة من طرف إدارة بروكسل. وقدرت السلطات البلجيكية أن الهجرة غير الشرعية على ترابها، ازدادت بنسبة 44 بالمائة، السنة الماضية، مقارنة بسنة 2011، وهي تسهر على تطهير مقاطعاتها من المهاجرين غير الشرعيين النازحين من الضفة الجنوبية للمتوسط. وحسب تقرير أخير قدمته وزيرة الهجرة وإدارة اللجوء البلجيكية. ماغي دوبلوك، للبرلمان الفيدرالي، فإن إجراءات الترحيل جاءت بعد رفض ملفات اللجوء السياسي التي تقدم بها بعض المهاجرين المعنيين، بعد أن قدرت أن عودتهم لبلدانهم الأصلية لن تشكل خطرا على حياتهم. ولم يشر التقرير صراحة إلى أعداد الجزائريين المرحلين، لكنه أشار إلى كونهم يحتلون المرتبة الثانية بعد المغاربة، حيث أن حاملي الجنسية المغربية يشكلون الأغلبية من بين الأشخاص الذين صدرت بحقهم أوامر ترحيل، واستنادا إلى وزارة الهجرة، فقد تم إصدار 10325 أمر ترحيل بحق مغاربة هذا العام، أي بمعدل 14 بالمائة من مجمل الحالات، يلي ذلك الجزائريون ثم بعض الأفارقة والقادمين من كوسوفو، كما أن 49 بالمائة من أوامر الترحيل صدرت على خلفية اكتشاف حالات احتيال وغش لجأ إليها المهاجرون في سبيل الحصول على حق الإقامة في بلجيكا، وأكد التقرير أن سياسة تشجيع المغادرة الطوعية التي تنتهجها وزارة الهجرة واللجوء، شهدت تقدما ملحوظا عام 2012، إذ قام 530 شخص بمغادرة بلجيكا طوعا خلال السنة الماضية.