قرر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “إنباف” تنظيم وقفة احتجاجية يوم غد الإثنين أمام مديرية التربية لولاية الوادي للمطالبة برحيل مدير هذه الأخيرة الذي قام بخصم رواتب عمال التربية خلال الشهر الفضيل، وللتأكيد على مطالبة وزير التربية عبد اللطيف بابا أحمد على التدخل العاجل لحل هاته القضية. وأفاد بيان صادر عن المكتب الولائي للاتحاد للوادي - تلقت “الفجر” نسخة منه - أنه تقرر خلال الجمعية الطارئة التي عقدت الأربعاء الماضي القيام بوقفة احتجاجية “إنذارية”، أمام مقر مديرية التربية غدا الإثنين ابتداء من الساعة التاسعة صباحا من أجل المطالبة برحيل مدير التربية، ولدعوة السلطات العليا للبلاد وعلى رأسها وزير التربية اتخاذ “إجراءات حازمة ضد مدير التربية لضمان دخول اجتماعي هادئ ومستقر”، داعيا في هذا الإطار كل عمال وموظفي قطاع التربية للمشاركة “الفعالة” لإنجاح هذه الوقفة الاحتجاجية. وأشار البيان ذاته أن اجتماع الأربعاء الفارط كان فرصة لتباحث مشكل التربية في ولاية الوادي، وعلى رأسها “قضية الاستئناف من العطل المرضية، والتحويلات التعسفية للموظفين من طرف مدير التربية، والخصم الانتقامي خلال شهر رمضان للمضربين، وتهرب المدير ذاته من اللقاء مع أعضاء المكتب الولائي للاتحاد، وتحفظات الوظيف العمومي حول مسابقة التوظيف لسنة 2012، ما حرم الولاية من المسابقة الخاصة بالأساتذة لهذه السنة”، إضافة إلى “باقي المشاكل الأخرى التي يتخبط فيها القطاع بسبب التعفن الإداري الحاصل في مديرية التربية الناتج عن سوء التسيير والذي كان وراءه مدير التربية”، على حد ما جاء في البيان سالف الذكر. إلى ذلك، أشار بيان صادر عن المكلف بالإعلام ل”إنباف” مسعود عمراوي عدم اقتناع نقابته بما ورد في المنشور الوزاري رقم 23 المؤرخ في 30 جوان 2013 المتعلق بمواقيت التعليم والمناهج التعليمية في التعليم المتوسط، مشيرا إلى أن القراءة الأولية تظهر “حذف حصة الاستدراك وإدراج حصة للأعمال الموجهة التي ستشمل المواد الأساسية (رياضيات - لغة عربية - فرنسية - إنجليزية) مع تقسيم كل قسم إلى فوجين أثناء هذه الحصة التي تدوم لمدة 30 دقيقة فقط، وهي مدة قصيرة جدا وغير كافية لمعالجة أنشطة الأسبوع ناهيك عن تضييع الوقت جراء تنقل التلاميذ من قسم إلى آخر، هذه الحركة التي من شأنها أن تحول المؤسسة إلى فوضى، كما سيؤدي هذا الإجراء إلى مضاعفة العمل بالنسبة لمستشاري ومساعدي التربية، فبعد أن كانوا يقومون بحركتين خفيفتين وواحدة كبرى يجدون أنفسهم في حركة دائمة أي كلما حان موعد هذه الحصة في كل المواد الأساسية مما يؤثر على أدائهم نتيجة الإرهاق”. وحسب عمراوي فإنه “رغم تقليص الحجم الساعي في مواد اللغة العربية والإنجليزية والرياضيات يبقى الحجم الساعي للأستاذ على حاله دون أي تقليص، ما يحتاج إلى إعادة النظر لخلق توازن بين البرنامج الدراسي للتلاميذ والحجم الساعي للأستاذ لبلوغ تحصيل جيد”، مشيرا إلى أنه ستنجم عن هذا التوزيع “حركية دائمة نتيجة تفويج التلاميذ في مادة الأعمال الموجهة لجميع المواد الأساسية لتصبح الحجرات العادية وكأنها مخابر أو ورشات نتيجة ربط مادتين مع بعضهما، وخلق فوضى عارمة في الساحة أو الأروقة نتيجة تنقل التلاميذ مما قد سينجر عنها حتى الحوادث، وإرهاق مساعدي التربية من خلال حركات التلاميذ الدائمة، وصعوية إنجاز التوزيع الزمني من طرف المديرين نتيجة التفويج المتعدد وربط أستاذين أو مادتين مع بعضهما”.