وجه الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين انتقادات شديدة للمنشور الوزاري رقم 23 المؤرخ في 30 جوان 2013 المتعلق بمواقيت التعليم والمناهج التعليمية في التعليم المتوسط. وأكد في قراءة أولية حول الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية في هذا الخصوص أن تقليص ساعات التدريس في عدة مواد وتحويل ساعات استدراكية الى أعمال موجهة غير كافية لمعالجة أنشطة الأسبوع، ناهيك عن تضييع الوقت بسبب تنقل التلاميذ من قسم إلى آخر، مما قد يحول المؤسسة إلى فوضى، بسبب ما يفرضه القرار من التنقل الدائم للتلاميذ من قسم إلى آخر والذي قد يشكل إرهاقا للمساعدين وغيره من المشاكل. وقال المكلف بالإعلام بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الإنباف" "إن الملاحظات الأولية التي سجلتها حول المنشور الوزاري رقم 23 المؤرخ في 30 جوان 2013 المتعلق بمواقيت التعليم والمناهج التعليمية في التعليم المتوسط تتمثل في أن حذف حصة الاستدراك وإدراج حصة الأعمال الموجهة التي ستشمل المواد الأساسية (رياضيات، لغة عربية، فرنسية، إنجليزية) مع تقسيم كل قسم إلى فوجين أثناء هذه الحصة التي تدوم 30 دقيقة فقط، وهي مدة قصيرة جدا وغير كافية لمعالجة أنشطة الأسبوع، ناهيك عن تضييع الوقت جراء تنقل التلاميذ من قسم إلى آخر. وهذه الحركة من شأنها أن تحول المؤسسة إلى فوضى. كما سيؤدي هذا الإجراء، حسب قوله، إلى مضاعفة العمل بالنسبة لمستشاري ومساعدي التربية، فبعد أن كانوا يقومون بحركتين خفيفتين وواحدة كبرى يجدون أنفسهم في حركة دائمة أي كلما حان موعد هذه الحصة في كل المواد الأساسية مما يؤثر على أدائهم نتيجة الإرهاق. كما سجل الاتحاد تقليص ساعة في مادة اللغة العربية بالنسبة للسنتين 1 و3 متوسط، وتقليص نصف ساعة في مادة اللغة الإنجليزية بالنسبة للسنتين 1 و2 متوسطة، إضافة ساعة في مادة اللغة الإنجليزية بالنسبة للسنتين 3 و4 متوسط، إضافة ساعة في مادة الرياضيات بالنسبة للسنة 4 متوسط. وبالرغم من التغيير الحاصل يبقى الحجم الساعي للأستاذ على حاله دون أي تقليص مما يحتاج إلى إعادة النظر لخلق توازن بين البرنامج الدراسي للتلاميذ والحجم الساعي للأستاذ لبلوغ تحصيل جيد. وأكد عمراوي أن المشاكل التي ستنجم عن هذا التوزيع من خلال الحركة الدائمة نتيجة تفويج التلاميذ في مادة الأعمال الموجهة لجميع المواد الأساسبة كالرياضيات، العربية، الفرنسية والإنجليزية لتصبح الحجرات العادية وكأنها مخابر أو ورشات نتيجة ربط مادتين مع ببعضهما البعض. هذا وأكد أن الحصة لا تفي بالغرض لأن نصف ساعة قليلة جدا قياسا إلى تنقل التلاميذ إلى حجرات أخرى، علاوة على خلق فوضى عارمة في الساحة أو الأروقة مما قد ستنجر عنها حوادث، بما في ذلك إرهاق مساعدي التربية، وصعوية إنجاز التوزيع الزمني من طرف المديرين نتيجة التفويج المتعدد وربط أستاذين أو مادتين معا.