ارتفعت حصيلة التفجير الذي استهدف أول أمس الضاحية الجنوبيةلبيروت إلى 22 قتيلا وأزيد من 200 جريح، فيما أغلقت المنطقة لاستكمال التحقيقات في التفجير الذي تبنته جماعة جديدة تطلق على نفسها اسم ”سرايا عائشة أم المؤمنين”، وسط استنكار داخلي خارجي كبيرين لما وصفوه بالتهديد الإرهابي الذي يستهدف ضرب أمن لبنان. أعلن وزير الداخلية اللبناني مروان شربل أن الحصيلة شبه النهائية لانفجار الضاحية الجنوبيةلبيروت يوم الخميس بلغت 22 قتيلا وأزيد من 200 جريح في انتظار استكمال إجراءات التحقيق، وكشف شربل في تصريحات إعلامية أمس أنه بصدد التفكير في وضع خطة أمنية خاصة للضاحية الجنوبيةلبيروت معقل حزب الله تطرح في اجتماع مجلس الدفاع الأعلى للبلاد، موضحا أن الأدلة الجنائية وصور الكاميرات ترجح فرضية قيام انتحاري بتفجير المنطقة، ولم يتم توقيف أي مشتبه بهم إلى حد كتابة هذه الأسطر، وكان وزير الصحة العامة اللبناني علي حسن خليل قد أعلن ليلة الانفجار عن مقل 18 شخصا وجرح 291 آخرين، فيما ذكر الصليب الأحمر اللبناني أن الحصيلة شبه النهائية بلغت 19 قتيلا وأكثر من 284 جريحا في الانفجار الذي تبنته مجموعة مجهولة تدعى سرايا عائشة أم المؤمنين، وعلى خلفية التفجير أمر القاضي سامي صادر مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية المكلف بالتحقيق في تفجير ضاحية بيروتالجنوبية بإغلاق منطقة التفجير في الرويس بالكامل لإجراء مسح شامل للمباني وأسطح في الرويس لدواعي التحقيق واستكمال الأدلة، واتهم القاضي سامي صادر أمس 11 شخصا ينتمون لمجموعة داريا 7 منهم موقوفين و4 فارين في قضية داريا بإقليم الخروب اللبناني. واستنكرت أطراف داخلية وخارجية التفجير الذي استهدف المنطقة الجنوبية للبلاد حيث دعت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية ”حماس” أمس إلى ضرورة التضامن والوحدة لتفويت الفرصة على أصحاب المخططات التآمرية ضد لبنان، وأعلنت حماس في بيان صحفي إدانتها للاعتداء وتضامنها مع اللبنانيين في الضاحية الجنوبية ومع كل الشعب اللبناني ورفضها لأي عمل تخريبي هدفه ضرب بنية المجتمع اللبناني، من جهته أدان مجلس الأمن الدولي أمس الهجوم الإرهابي الذي وقع استهدف الخميس جنوببيروت وأودى بحياة العشرات وجرح المئات، مؤكدا على ضرورة تقديم الجناة إلى العدالة والتصدي للتهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن الدوليان، وأكد أعضاء مجلس الأمن في بيان صدر في وقت مبكر من صباح أمس أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحدا من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، وناشد أعضاء المجلس جميع اللبنانيين المحافظة على الوحدة الوطنية في مواجهة محاولات تقويض استقرار البلاد وشددوا على أهمية قيام جميع الأطراف اللبنانية باحترام سياسة لبنان والامتناع عن أي تدخل في الأزمة السورية بما يتسق مع التزامها في إعلان بعبدا، كما استنكرت موسكو التفجير ودعت إلى التصدي لمن يحاول إشعال الفتنة الطائفية بالشرق الأوسط. من جانبه رفض الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أمس الاتهامات التي وجهها نظيره اللبناني ميشال سليمان إلى إسرائيل بوقوفها وراء التفجير الذي استهدف الضاحية الجنوبيةلبيروت معقل حزب الله، وقال بيريز على لسان المتحدث باسمه أنه قد فوجئ باتهامات الرئيس اللبناني لبلده مؤكدا أن إسرائيل لا تتحمل مسؤولية التفجير، متسائلا لماذا تتهم إسرائيل في حين أن حزب الله يكسر عظام لبنان ويقتل الناس في سوريا من دون موافقة الحكومة اللبنانية.