أدان مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، الهجوم الإرهابي الذي وقع جنوببيروت يوم الخميس والذي أودى بحياة 22 شخصا و220 مصاب، مشددا على ضرورة تقديم الجناة إلى العدالة. وأكد أعضاء المجلس على أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره من أخطر تهديدات السلم والأمن الدوليين ويجب التصدي له بكل الوسائل وفق ميثاق الأممالمتحدة. وقد أكد وزير الداخلية اللبناني في ندوة صحفية، أمس، على صحة أرقام الضحايا المشار إليها، معلنا وجود أشلاء جثة في مكان التفجير والتحقيق سيظهر لمن تعود وستظهر نتاج فحوص الحمض النووي بعد 48 ساعة. وكشف أنه سيطرح أمام مجلس الدفاع الأعلى في لبنان وضع خطة أمنية للضاحية الجنوبيةلبيروت (معقل حزب اللّه). وقد أعلنت مجموعة مجهول تدعى »سرايا عائشة أم المؤمنين المهام الخارجية«، مسؤوليتها عن الحادث في فيديو بث على شبكة الأنترنت وهددت بشن المزيد من الهجمات، وعلى إثر هذا الحدث المأساوي، دعت حركة حماس المقاومة إلى ضرورة التضامن والوحدة لتفويت الفرصة على أصحاب المخططات التآمرية ضد لبنان. من جهته، ندد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، بالتفجير الإرهابي الإجرامي الجبان الذي يعتمد إيصال الرسائل على دعم المواطنين الأبرياء في أرواحهم وأرزاقهم وهذا الأسلوب يحمل بصمات الإرهاب وإسرائيل لزعزعة الاستقرار وصمود اللبنانيين خصوصا في ذكرى حرب جويلية 2006 وهذا كما قال لا يغير في الثوابت والقناعات وإنما سيكون حافزا لجميع اللبنانيين للتضامن. كما دعت العديد من الشخصيات اللبنانية إلى التماسك الوطني وقطع الطريق على العابثين بأمن البلاد. وقد أمر مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية المكلف بالتحقيق في التفجير بإغلاق المنطقة بالكامل لإجراء مسح شامل للمباني وأسطح في الرويس بحثا عن الأدلة. واتهم القاضي سامي، أمس الجمعة، 11 شخصا ينتمون لمجموعة داريا 7 منهم موقوفون و4 فارين في قضية داريا بإقليم الخروب اللبناني التي أدت إلى وفاة مصريين وإصابة سوري، حيث كانوا يحضرون لهجمات ضد شخصيات ومراكز شعبية.