تعليمات لإنجاز 200 متوسطة وثانوية أعطت الحكومة تعليمات لإنجاز أزيد من 200 متوسطة وثانوية جديدة مع الدخول المدرسي المقبل، الذي حدد تاريخه يوم 8 سبتمبر المقبل والذي لا تفصلنا عنه إلا أسابيع قليلة، وذلك لمواجهة ظاهرة الاكتظاظ والتي من المتوقع أن تصل إلى أعلى مستوياها بسبب الآلاف من التلاميذ المعيدين للسنة في امتحانات البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط لدورة جوان 2013. لم يمنع نقص الهياكل المدرسية سنويا الحكومة ولا وزارة التربية من إلغاء مؤسسات مدرسية أخرى ترى هذه الأخيرة إما أنها أصبحت غير صالحة أو أنها واقعة في مناطق مهجورة، وذلك وفق ما أكده قرار الحكومة الذي أفرج عنه في الجريدة الرسمية والمتضمن قوائم إنشاء وإلغاء العديد من المؤسسات التربوية المتعلقة بالطورين الثاني والثالث، وذلك بداية من الدخول المدرسي المقبل 2013-2014. ووقع الوزير الأول عبد المالك سلال على مراسيم تنفيذية تتعلق تتعلق بها إذ أنه وبناء على ذلك تم إنشاء 104 متوسطة جديدة ستستقبل التلاميذ خلال الدخول المدرسي المقبل 2013-2014. واحتلت ولايتا معسكر وخنشلة القائمة بأكبر عدد من المتوسطات التي وصل عددها إلى 5 مؤسسات بكل ولاية، في حين بلغ عدد المتوسطات الملغاة 18 مؤسسة. وحسب ما كشفته الجريدة الرسمية في عددها الأخير، فإنه بشأن الطور الثانوي تضمنت المراسيم التنفيذية إنشاء 109 ثانوية جديدة، ومست في إطار هذا الإجراء ولايات أدرار والشلف وباتنة والمدية ومعسكر ووهران، في حين وصل عدد الثانويات الملغاة إلى 9 ثانويات. ويأتي هذا أمام مخاوف رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، من عدم استكمال إنجاز المؤسسات التربوية في وقتها المحدد، وتكرار سيناريو العام الماضي، حينما تأخر إنجاز أزيد من 400 مؤسسة في دخول 2012/ 2013 والذي فجر قطاع التربية، وأدخله في موجة احتجاجات شارك فيها التلاميذ والمعلمين على حد سواء وأخرجتهم حتى إلى الشارع. وأكد أحمد خالد ممثل جمعيات أولياء التلاميذ في تصريح ل”الفجر” أن ”دخول 2013/ 2014 سيكون ساخنا أيضا، والاكتظاظ سيكون حتما بدليل العدد الهائل من الراسبين، في ظل استمرار العجز في المؤسسات التربوية”، متوقعا أن يصل العجز إلى أعلى مستوياته في أقسام السنة الرابعة متوسط، وأقسام السنة الثالثة متوسط، وهنا اغتنم المتحدث الفرصة ليرفع طلبا لوزير التربية يقترح له فيه إنشاء أقسام خاصة للتلاميذ الراسبين، من أجل عدم خلطهم بالتلاميذ الجدد، وتفادي التشويش عليهم، مؤكدا ضرورة العودة إلى ما تم اعتماده خلال سنوات التسعينات، حينما وضعت أقسام خاصة لمعيدي السنة. وتأتي مخاوف جمعيات أولياء التلاميذ أمام تهديدات نقابات الأساتذة من تفجير الموسم الدراسي المقبل مجددا بسبب استمرار المشاكل الاجتماعية والمهنية ذاتها، فقد عرف الموسم المدرسي الماضي مشاكل عدة بسبب الاكتظاظ الذي تعاني منه المؤسسات التربوية، وخاصة في الطورين المتوسط والثانوي إذ وصل عدد التلاميذ في القسم الواحد إلى 60 تلميذا، رغم تعهدات وزير التربية عبد اللطيف بابا أحمد خلال تلك الفترة بالقضاء نهائيا، والتي لم تظهر بوادر حلوله بدليل نسب الرسوب الكبيرة في الامتحانات الرسمية والتي كان الاكتظاظ من أهم عوامل إعادة أزيد من 40 بالمائة من المتمدرسين في المتوسط، وحتى في الثانوي.