تعرف مطاعم ومحلات المثلجات بالمناطق الساحلية للجزائر العاصمة توافدا كبيرا من قبل المواطنين، الذين يفضلون الخروج في برودة المساء لتناول وجبة عشاء ومثلجات في جو عائلي ملؤه الراحة والاستجمام. أصبحت هذه المطاعم ومحلات المثلجات المتواجدة بالمناطق الساحلية للعاصمة كسيدي فرج وزرالدة وبرج الكيفان ومنطقة فوكة البحرية تعرف ازدحاما كبيرا؛ حيث يتوافد عليها الزبائن من كافة بلديات العاصمة وحتى من خارجها.. وبالرغم من الأسعار المرتفعة للمثلجات إلا أنها تستقطب الزبائن وعائلاتهم. ولجذب هؤلاء يلجأ أصحاب هذه المطاعم إلى عرض قوائم الأطباق خارج محلاتهم أو تكليف عمال مؤقتين -غالبا ما يكونون من الشباب- لإقناع المارة بجودة معروضاتهم وخدماتهم المميزة. وفي هذا الإطار، قال عمي محمد صاحب مطعم راق متواجد بين بلديتي فوكة البحرية وبوهارون أن اغلب الزبائن الذين يتوافدون على مطعمه خلال موسم الاصطياف يبحثون عن الراحة ولمّ شمل الأسرة وتناول أحلى الأكلات، التي يحضرها هو شخصيا والمتمثلة أساسا في قطع الشواء على الجمر ومختلف أنواع الأسماك إلى جانب أطباق تقليدية أخرى. وأوضح عمي محمد أن مطعمه يعرف ”تدفق” الزبائن عليه على مدار السنة خاصة في عطلة نهاية الأسبوع وموسم الصيف مما يضطره إلى توظيف مساعدين في هذه الفترة بالذات. إقبال كبير رغم ارتفاع الأسعار الأسعار المرتفعة للأطباق المقترحة بهذه المطاعم لم تمنع الأسر من الإقبال عليها خلال الفترة المسائية خاصة. ويتراوح سعر طبق من السمك كالجنبري مثلا لأربعة أشخاص ما بين 10000 و15000دج كما يفوق سعر طبق من اللحم المشوي على الجمر 5000 دج لأربعة أشخاص أيضا. وفي هذا السياق، أكدت إحدى السيدات بمطعم بسطاوالي أنها جاءت بغرض الترويح عن النفس وتناول الدجاج المشوي على الجمر، الذي تحبذه هي وأطفالها الثلاثة وأضافت قائلة:”لقد اعتدت أن أستغل موسم الصيف للخروج رفقة أسرتي للتنزه وتناول الأكل خارج البيت” معربة عن اندهاشها ل”غلاء” أسعار الأطباق، كما أشارت إلى أن سعر طبق الدجاج المشوي مرفوقا بالبطاطس والسلاطة والمشروبات كلفها حوالي 5000 دج. مثلجات ايطاليا تصنع الحدث بين الزبائن بعض العائلات تفضّل محلات المثلجات لتناول أكواب مختلفة النكهات من الفراولة والشكولاطة والفستق وأنواع أخرى دخلت السوق الجزائرية في الآونة الأخيرة من ايطاليا خاصة ولم تخل هذه المناطق السياحية أيضا من باعة المكسرات والحلويات الشرقية كالبقلاوة والشامية إلى جانب بيع أكواب من الشاي الأخضر على الطريقة الصحراوية خاصة من منطقة تميمون.. كل هذا على أنغام موسيقى الكازيف. ونظرا للتوافد المتميز على هذه المناطق السياحية، يجد قاصدها صعوبة كبيرة في العثور على مرأب لتوقيف سيارته؛ حيث يضطر في معظم الأحيان إلى الدوران لوقت طويل بأزقتها بحثا عن مساحة فارغة ولو فوق الأرصفة، ويعد توفر الأمن في هذه الأماكن السياحية نقطة إيجابية حيث يمكن ملاحظة العدد الكبير من أعوان الأمن والدرك الوطنيين، الذين يسهرون على راحة وسلامة المصطافين وحماية ممتلكاتهم.