يشهد قطاع الصحة بولاية سوق أهراس ضعفا في التأطير سواء من حيث الأطباء الأخصائيين أم الأعوان شبه الطبيين؛ فعلى الرغم من وفرة المنشآت الصحية الجاري إنجازها أو المرتقب استلامها؛ فمجال الصحة لا زال يسجل نقصا ملحوظا في التأطير الطبي مقارنة بالكثافة السكانية والهياكل الصحية المتوفرة لاسيما في التخصصات الجراحية. فمن مجموع 2679 موظف هناك 58 طبيبا مختصا فقط، من ناحية أخرى وبالرغم من وفرة الهياكل الصحية العاملة أو الجاري إنجازها، فإن هذا القطاع يعرف كذلك ضعفا في التأطير من حيث الأعوان شبه الطبيين في مختلف التخصصات، وهذا فيما يخص الأشعة والقابلات ومخابر التحاليل، وهو العائق الذي سيلقى حلا جذريا له بعد استكمال إنجاز مدرسة للتكوين في شبه الطبي تضم 300 مقعد بيداغوجي وإقامة ب150 سرير للتكفل بهذا العجز، كما تدعم مؤخرا القطاع باستلام عدة منشآت صحية ترمي كلها إلى تكفل أفضل بالمرضى وتقريب الخدمات الصحية من المواطن وهي المرافق المتمثلة في استلام مركب صحي للأمومة والطفولة يتسع ل180 سرير كان قد عاينه الوزير الأول عبد المالك سلال خلال زيارته العملية والتفقدية للولاية أواخر شهر جوان الفارط، هذا الذي كلف الخزينة نحو 91 مليار سنتيم؛ حيث يتوفر على أجنحة إدارية وأخرى للمتابعة وللإقامة والمراقبة الطبية مما سيسمح بتكفل أفضل بالنساء الحوامل وتحسين التغطية الصحية في طب النساء والتوليد وطب الأطفال. من جهة أخرى تم انجاز 3 عيادات متعددة الخدمات و3 مراكز صحية وجناح للاستعجالات الطبية دخلت كلها مرحلة الخدمة عبر عدة بلديات. على صعيد ذي صلة تجري حاليا أشغال إنجاز برنامج يتضمن مستشفيين ب120 سرير بمداوروش و 60 سريرا ببلدية تاورة بالإضافة إلى مركز تصفية الدم ومدرسة للتكوين في شبه الطبي مصممة لاحتضان 300 متربص في عدة تخصصات إلى جانب عيادتين متعددتي الخدمات الطبية ومستشفى للأمراض العقلية ببلدية أم لعظايم. مديرية الصحة بدورها أكدت تزويد كل هذه المنشآت الصحية بتجهيزات طبية، على غرار أجهزة الأشعة والكشف عن سرطان الثدي وتجهيز خاص بجناح العمليات الجراحية بمستشفى سدراتة، إلى جانب تجهيز حظيرة متحركة للقطاع ب5 سيارات إسعاف وتجديد عتاد المطبخ وآلات الغسيل بمستشفيات الولاية، مع الاشارة الى أن استلام هذه الهياكل سيؤهل الولاية حتما لتجسيد مشروع إنجاز مركز استشفائي جامعي وبالتالي سيعمل على الاستجابة للخريطة الصحية الوطنية مما يؤهلها بأن تتحصل في المستقبل على مشروع إنجاز مركز استشفائي جامعي، هذا ما سيجنب مرضاها كثيرا من العوائق مثل نقص الأطباء الأخصائيين وينهض في المقابل بالقطاع محليا.