يعتبر آشويق طابعا غنائيا تؤديه النساء فقط، حيث يرافق المرأة في أداء الأشغال المنزلية أو أثناء جني الزيتون وغزل الصوف ونسج وحياكة الثياب والزرابي، حيث يحمل هموم النساء ووجعهن. هذا الطابع من الغناء الذي أخذ في الاختفاء و الانحصار بين العجائز فقط بعدما كانت تؤديه النساء جماعيا في الكثير من المناسبات، أخذ يستقطب العديد من الحلقات الدراسية داخليا وخارجيا، حيث يجري العمل على رفعه إلى اليونسكو لتصنيفه كجزء من التراث الغير مادي للجزائر وشمال إفريقيا عامة. تؤدي أغاني”آشويق” بشكل فردي للتعبير عادة عن الحزن أوالهم الذي تعانيه النساء جراء فقدان حبيب أو إنسان عزيز، كما يرافق الأشغال المنزلية وأعمال الحقول. وقد يردد أيضا في الجنازات، حسب الباحثين. ”آشويق” كلمة عربية يستعملها القبائل في معنيين مختلفين: الذهاب أو السفر بالنسبة للأول، والغناء بالنسبة للثاني، الذي يصبح مرادفا ل ”أغني”. فكلمة ”آشويق” كانت خاصة بالشعر الصوفي للطريقة الرحمانية في منطقة القبائل، أصبحت ابتداء من سنة 1940 مرادفا للشعر الجاهلي بسبب مضامين الحصص الإذاعية، وبفضل الفرق الموسيقية النسوية آنذاك. لم يتفق الباحثون على تعريف مشترك لآشويق حيث يرى البعض أنه مزيج بين عدة طبوع غنائية تؤديها النساء عادة في مناسبات مختلفة، منها ”أسفوغار” الذي يُطلق على الأغاني التي تُؤدى في مناسبتي الاختتان والازدياد، و ”اذكر” الذي يخص نوعا من الأناشيد التي تؤدى في حلقات ذكر الله، أو ”أهيها” وهو نوع من شعر الغزل الماجن النسوي. التحولات الاجتماعية العميقة التي مست بنية المجتمع القبائلي وكذا الغزو التكنولوجي الذي أحال الكثير من الوسائط التقليدية على التقاعد، يهدد هذا الطابع الغنائي بالزوال، لهذا يدعو الكثير من الباحثين إلى تسجيله ودراسته وتصنيفه وطنيا قبل الدعوة إلى تصنيفه دوليا.