حددت دراسة إيطالية أربع شخصيات سياسية يمكن أن تحظى بدعم قوي من “جهات عليا في الدولة” في حال ترشحت في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها العام المقبل، على رأسهم بن صالح، سلال، ولد قابلية وبن بيتور، مؤكدة أنه من “الصعب حاليا تحديد أسماء مرشحين آخرين محتملين” في سياق سياسي ميزه “عدم اليقين”. أوضحت آخر دراسة صادرة عن مركز الدراسات الدولي الكائن مقره بروما، أن الجهات العليا في الدولة التي تقف وراء ترجيح كفة المرشحين للرئاسيات خلال الأعوام الماضية، يمكن أن تؤثر على رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، الوزير الأول عبد المالك سلال، ووزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، ورئيس الوزراء السابق أحمد بن بيتور، بعد سنوات من الخبرة في المجال السياسي، لرئاسة الجمهورية بطريقتين، أولها دعم مرشح من جبهة التحرير الوطني، أو دعم شخصيات ليست بالضرورة مقربة من القادة السياسيين، ولكن لا تزال “جديرة بالثقة ولديها خبرة داخل السلطة”. وأكدت الدراسة أنه “في هذه اللحظة، ما يزال من الصعب تحديد أسماء شخصيات أخرى يمكن أن تشغل دور رئيس الجمهورية، خاصة في سياق سياسي يتميز بعدم اليقين”، وأشارت إلى مآلات جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، الحزبين الرئيسيين في البلاد، بعد استقالة وتنحية الأمينين العامين، على التوالي عبد العزيز بلخادم وأحمد أويحيى. وكشف المركز الدولي للدراسات بروما، عن “هشاشة” المعارضة، خصوصا التيار الإسلاموي، مشيرا إلى حالة حركة مجتمع السلم خلال مرحلة قيادة أبو جرة سلطاني، وقالت إنه “تركها العديد من القيادات منذ عام 2009، أي منذ منحت بوتفليقة الدعم غير المشروط”، “بعضها أسس تشكيلات حزبية جديدة، كعبد المجيد مناصرة، الذي أسس جبهة التغيير، وعمار غول، مع تجمع أمل الجزائر، وهو “تشكيل سياسي يتسم بالشعبوية” وفق المصدر ذاته. وختمت الدراسة أن الانتخابات الرئاسية الجزائرية تبقى مفتوحة على مسارين محتملين هما “دعم جهات عليا لشخصيات مقربة من جبهة التحرير الوطني، أو دعم الرجال ممن يملكون خبرة مثبتة في المؤسسة الرسمية”.