تعود تشكيلة جمعية الشلف إلى أجواء المنافسة اليوم بمناسبة استقبالها لللصاعد الجديد للحظيرة النخبة أمل الأربعاء، في مباراة يطمح من خلالها أشبال المدرب إيغيل مزيان لتأكيد النقطة التي عادوا بها من بجاية وبسط سيطرتهم على ميدانهم وأمام جمهورهم. زاوي وزملاؤه يدركون جيدا صعوبة المهمة أمام فريق ليس لديه ما يخسره بل كل ما يرغب فيه أبناء الأربعاء هو اللعب دون عقدة وتأكيد أحقيتهم باللعب في الرابطة الأولى، وهذا ما يتمنى مدرب أمل الأربعاء سي طاهر شريف الوزاني أن يتحلى به أشباله اليوم، خاصة وأن فريقه سيكون متوفرا على كل تعداده بينما الشلف ستدخل لقاءها اليوم وهي محرومة من خدمات ستة عناصر بارزة يتقدمها الحاس الأول عمارة ضيف ولاعب وسط الميدان معمر بن طوشة. اللقاء يعد تاريخيا للفريقين وبالعودة إلى تاريخ المواجهات بين الشلف وأمل الأربعاء ، إنه لم يسبق للفريقين أن تقابلا في البطولة، بل اللقاء الوحيد الذي جمع الفريقين كان وديا ولعب الموسم الماضي، وبالضبط في فترة تحضيرات وتربص جمعية الشلف بالعاصمة، حيث تغلبت على أمل الأربعاء بملعب درارية بالعاصمة، وما عدا ذلك اللقاء فإن الفريقين وبمناسبة لقاء اليوم فإن الحدث سيكون تاريخيا خاصة لأبناء متيجة. إيغيل سيركز على الهجوم بالدرجة الأولى وعلى اعتبار أن الشلف هي من ستستقبل منافسها فإنها ستكون مطالبة بصناعة اللعب والتركيز من البداية على الهجوم لفك الحصار الذي قد يدخل به شريف الوزاني نظامه في اللعب، وهذا على اعتبار أن مدرب الأربعاء يدرك جيدا قوة القاطرة الأمامية لفريق جمعية الشلف، ومن خلال ذلك سيركز طريقة لعبه على الدفاع ومحاولة استغلال الكرات السريعة والهجمات المعاكسة، بينما إيغيل سيركز بالدرجة الأولى على الهجوم وذلك بإشراكه للثلاثي دحام، حدوش وعلي حاجي أساسيين من البداية لزعزعة دفاع الزوار. ستة عناصر ستغيب عن لقاء اليوم أما عن الغيابات التي ستشهدها التشكيلة الشلفية عشية اليوم فهي تتمثل في الحارس ضيف لعمارة الذي أصيب على مستوى العضلات المقربة، بالإضافة إلى معمر بن طوشة الذي لم يرتح بعد من الآلام التي لحقته على مستوى القدم، في حين أن كلا من سلامة خير الدين، حمزاوي عمار وصالح نور الإسلام لم يتعافوا بعد، أما العقوبة الوحيدة فهي تخص المغترب كريم ملياني الذي لم يستنفدها بعد، وفي المجموع سيكون ستة عناصر غائبة عن حدث اليوم. عودة “بدارو” وزاوش تريح إيغيل ومما لا شك فيه أن استنفاد زاوش محمد العقوبة التي كانت مسلطة عليه والتي حرمته وفريقه من المشاركة في لقاء شبيبة بجاية الأخير، فقد شكلت عودته توفير أوراق إضافية للمدرب إيغيل مزيان، ونفس الشيء مع المدافع الدولي البنيني “بدارو نانا” العائد من الرحلة التي قادته إلى بلاده أين واجه مع منتخب “السناجب” آخر مباراة تدخل في إطار تصفيات نهائيات كأس العالم ضد منتخب روندا. صالحي لتعويض ضيف سيجد الحارس الثالث في الجمعية عبده صالحي نفسه في مهمة رفع التحدي وتشريف الثقة التي سيضعها فيه المدرب إيغيل مزيان بمناسبة لقاء اليوم، خاصة لما نعلم أن الحارس الأول ضيف لعمارة مصاب كما قلنا على مستوى العضلات المقربة بينما الحارس الثاني عمار حمزاوي يوجد هو الآخر خارج الحسابات بفعل الإصابة التي يعاني منها، ولهذا فإن صالحي سيجد نفسه في موقف تأكيد قوته وامكاناته.
