يطالب سكان بلدية الكاليتوس مديرية النقل لولاية الجزائر العاصمة، بضرورة ربطهم بخط جديد مباشر إلى بلديتهم بمحطة النقل البرية المسمكة بقلب العاصمة، على غرار جيرانهم من بلدية براقي والحراش الذين استفادوا منذ زمن بعيد من هذه الخدمات، بينما ظلت بلديتهم تابعة للحراش إلى غاية اليوم، رغم توسيع خطوط النقل خلال السنوات الأخيرة، حيث ظل هذا النقص ينغص عليهم تنقلاتهم بين هذين الجهتين في انتظار استجابة السلطات المعنية لمطالبهم. لم يعد أهالي بلدية الكاليتوس يطيقون متاعب التنقل بين بلديتهم ومحطة النقل البرية المسمكة وسط العاصمة، بسبب اضطرارهم لتغيير الحافلة في الحراش أو بومعطي لبلوغ وجهتهم، مستشهدين بجيرانهم من بلديتي براقي والحراش الذين استفادوا من هذا الخط منذ زمن بعيد، فيما استثني هؤلاء من هذه الخدمات. وهذه العملية تتطلب منهم تضييع المزيد من الوقت للتنقل بين وجهة وأخرى، خاصة أن القاطنين بضاحية الشراعبة والجمهورية التابعتين للكاليتوس دائما يتكبدون عناء وتعبا إضافيين عن قاطني وسط البلدية، لأنه يتحتم عليهم استقلال حافلة أولى تقلهم لوسط المدينة ثم أخرى تتجه بهم إلى محطة النقل 02 ماي أو بومعطي أو الحراش للتنقل عبر حافلة المسمكة، وهي سلسلة تنقلات طويلة ومزعجة، حسبهم. وأكد المعنيون أنهم تنقلوا في العديد من المرات إلى الإدارة الوصية لإيجاد حل ولكن دون جدوى، لأن الأمر بيد مديرية النقل لولاية الجزائر التي تتماطل في تزويد البلدية بخط مباشر يربطهم بمحطة المسمكة، كما طالبوا، حيث تبددت منذ حوالي السنة آمالهم بفتح خط مماثل عند فتح محطة النقل البري بإقليمهم وتنظيم حركة النقل بالبلدية، بعد أن كانت تسودها الفوضى، حيث عول الكثيرون في تلك المناسبة على الاستفادة من بعض الخطوط الإضافية التي توسع من آفاق النقل بالمنطقة المعزولة حتى عن البلديات المجاورة كما هو الحال مع الجارة براقي، حيث يفتقر المواطنون لخط مباشر يربطهم بهذه الجارة، إذ يضطرون إما للتنقل للحراش ثم الذهاب إلى براقي، أوالتوجه في حافلة سيدي موسى ثم النزول وسط الطريق من أجل حافلة أخرى لمواطلة مشوار تنقلاتهم إلى براقي التي تحتوى مقر الدائرة وصندوق الضمان الاجتماعي، وهو الأمر الذي يصر مواطني بلدية الكاليتوس على القضاء عليه بتزويدهم بخطوط نقل جديدة.