علمت ”الفجر” من مصادر على صلة بأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وجه دعوة للرئيس المالي الجديد إبراهيم كايتا، لزيارة الجزائر، وهي الدعوة التي وجهها له الوزير الأول عبد المالك سلال، خلال حفل التنصيب بباماكو. ولا يستبعد أن يحل المسؤول الأول لدولة مالي بالجزائر، بداية أكتوبر القادم، لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في العديد من المجالات منها الأمنية والسياسية. وبحسب المصادر التي أوردت الخبر، فإن الرئيس المالي الجديد إبراهيم كايتا، وافق على زيارة الجزائر خلال الأسابيع القليلة القادمة، في رده على دعوة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، عبر الوزير الأول عبد المالك سلال، لدى تمثيله الرئيس بوتفليقة في احتفاليات تنصيب الرئيس الجديد الخميس. وأضافت نفس المصادر أن وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمارة، اشتغل أيضا لدى حضوره مراسيم الحفل، على تحضير الزيارة المرتقبة للرئيس المالي للجزائر. ومن المتوقع أن تعرف خرجة الرئيس المالي الجديد إلى الجزائر، رفقة وفد وزاري هام، التوقيع على عدد من الاتفاقيات الجديدة بين الجزائر ومالي، خاصة في المجال الأمني، حيث جددت الجزائر أمس استعدادها لمرافقة مالي في عملية إعادة البناء والتشييد. وأشار المصدر إلى أن زيارة الرئيس المالي للجزائر ستعرف التوقيع على اتفاقية تكوين جهاز الشرطة المالية بالجزائر، على غرار ما تقدمه لتونس وليبيا في هذا المجال، كما تعتزم الجزائر تقديم مساعدات فنية ومالية لمالي، منها وسائل الدفاع المنتجة محليا كالعربات العسكرية، وذلك في إطار التعاون على مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود. ..والوزير الأول يتباحث مع هولاند حول تحضيرات القمة المختلطة بين البلدين وتباحث الوزير الأول عبد المالك سلال، مع الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، حول التحضيرات الجارية لعقد القمة الحكومية المختلطة بين البلدين المقررة قبل نهاية السنة الجارية بالجزائر. كما تناول عبد المالك سلال وفرانسوا هولاند، بمناسبة الزيارة التي قادته إلى باماكو، للمشاركة في الاحتفالات الخاصة بالتنصيب الرسمي للرئيس الجديد لدولة مالي، إبراهيم بوبكر كايتا، الأوضاع في منطقة الساحل، والعلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين. وفي ذات السياق، قدم الرئيس المالي الجديد، إبراهيم بوبكر كايتا، دعمه للجهود التي تقوم بها الجزائر لدولة مالي في أوقات الأزمة.