جدد الوزير الأول عبد المالك سلال أمس، بباماكو خلال لقاء مع الرئيس الجديد للدولة المالية إبراهيم بوبكار كايتا استعداد الجزائر لبذل قصارى جهودها من اجل تعزيز المكاسب الديمقراطية في مالي. وجدد سلال باسم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة استعداد الجزائر لبذل قصارى جهودها من أجل تحرير شمال مالي من احتلال الجماعات الإرهابية والإجرامية. وبذات المناسبة بلغ سلال لرئيس الدولة المالية تهاني الرئيس بوتفليقة على انتخابه وتنصيبه. مثل الوزير الأول عبد المالك سلال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في مراسم تنصيب الرئيس الجديد لمالي بالعاصمة باماكو، حيث التقى الوزير الأول برؤساء الدول والحكومات، ومن جهة أخرى، أعرب الرئيس المالي الجديد إبراهيم بوبكر كايتا عن تقديره وعرفانه لدعم الجزائر الثابت وتضامنها الفعال مع مالي. شارك عبد المالك سلال في مراسم تنصيب الرئيس الجديد لمالي إبراهيم بوبكر كايتا بباماكو، حيث كان في استقباله بمطار باماكو الدولي الوزير الأول المالي عمر طاطام لي، كما رافق سلال كل من وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية مجيد بوقرة. وحضر مراسم التنصيب حوالي ثلاثون رئيس دولة وحكومة حيث سبق للرئيس المالي وأن أدى اليمين الدستورية في الرابع من شهر سبتمبر الجاري، وقد جرت المراسم بملعب 26 مارس بباماكو، حيث تم عرض فيلم حول مسار الرئيس المالي الجديد كايتا الذي وضع من بين أولويات عهدته الخماسية المصالحة الوطنية في بلده الذي يعيش وضعا متأزما منذ 18 شهر. وأجرى الوزير الأول خلال إقامته بباماك ومحادثات مع السلطات المالية من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين وتفعيل التعاون الثنائي في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك. كما التقى الوزير الأول في ذات المناسبة برؤساء الدول والحكومات، حيث تباحث مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الوضع في مالي ومنطقة الساحل، كما أجرى محادثات مع الرئيس التونسي منصف المرزوقي حول إلى العلاقات الثنائية والتحضيرات الجارية لدورة اللجنة المختلطة الكبرى للتعاون، بالإضافة إلى لقاءه بالرئيس التشادي واستقباله من طرف الوزير الأول المالي. ومن جهته، أعرب الرئيس المالي الجديد إبراهيم بوبكار كايتا بباماكو عن عرفانه وتقديره لدعم الجزائر الثابت وتضامنها الفعال مع مالي. ووجه الرئيس الجديد لمالي في خطاب ألقاه بمناسبة تنصيبه، أول أمس، تحيته للجزائر على مساعدتها ودعمها الثابت خاصة في أوقات الأزمة، كما وجه تحية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وفي ذات الخطاب، ذكر الرئيس المالي بالمرور »الأسطوري« للرئيس بوتفليقة بمنطقة غاو خلال حرب التحرير الوطني، علما أن مراسم التنصيب الرسمي للرئيس المالي الجديد جرت بحضور ثلاثين رئيس دولة وحكومة من بينهم الوزير الأول عبد المالك سلال ممثلا للرئيس بوتفليقة في هذه المناسبة. وأكد وزير الشؤون الخارجية المالي زهابي ولد سيدي محمد أن حدث 19 سبتمبر يمثل عودة السير الطبيعي للمؤسسات في مالي بعد 18 شهرا من الأزمة السياسية العسكرية.