كشف اللقاء الذي جمع مؤخرا بين مدراء المطاعم المدرسية وبعض المسؤولين المحليين بولاية عنابة، عددا من التجاوزات الخطيرة وسوء التسيير السائد على مستوى المطاعم الموجودة بالولاية، التي اتهم أصحابها بالتلاعب والغش في تسيير ميزانيات الاطعام وتقديم خدمات رديئة للتلاميذ، حيث هدد بعض المنتخبين بتحويل قضية التلاعب بميزانية المطاعم على أروقة العدالة، للتحري في هذه الخروقات. تحرك المسؤولين المحليين جاء على خلفية ،إحصاء وجود الاف التلاميذ يتناولون وجبات باردة وغير صحية، خاصة بالابتدائيات، والتي يكون طبقها الرئيسي التونة أو تقسيم بيضة على شخصين، وهو الأمر الذي جعل بعض مدراء المطاعم محل شك وشبهة. وقد أشار المشاركون في هذا اللقاء، إلى عدة مؤسسات تعليمية تعاني هذه المشكلة متواجدة خاصة بالبلديات الكبرى، صنفت وضعية مطاعمها المدرسية في خانة الفضائح خاصة بلدية عنابة، والتي تعرف مطاعمها تردي في الوضع الداخلي ،حتى أنها لا تتوفر على الشروط الضرورية للإطعام، من نظافة وتجهيزات، فهي تشبه غرف تبريد مهجورة، فيما تفتقر العديد من المؤسسات التربوية الموزعة على مستوى بلديتي البوني والحجار، على هياكل الإطعام أين يحرم التلاميذ من الاستفادة من الوجبات الساخنة، وهناك من المتمدرسين من يقضي يومه في التسكع في محلات الإطعام السريع ،كل هذه الانشغالات طرحها المشاركون في هذا اللقاء الخاص بتدارس وضعية المطاعم المدرسية بعنابة. من جهتهم بعض مدراء المطاعم المدرسية، أكدوا أنهم راسلوا مديرية التربية من أجل تسجيل بعض النقائص وانشغالات التلاميذ، منها نقص المرافق الضرورية ببعض المطاعم، وهو الأمر الذي يجبرهم على تقديم الوجبات الباردة، خاصة أمام غياب الغاز الطبيعي ببعض المناطق، وصعوبة التضاريس، أين يصعب على مسيري هذه المطاعم تحضير وجبة صحية للتلميذ. وقد طالب هؤلاء المسيرون، بضرورة تدخل السلطات المعنية من اجل النظر في ملف النقائص التي تشكو منها هذه المطاعم، التي أدرجت في قائمة المطاعم المحرومة، كما تمت الاشارة ايضا إلى وجود مطاعم تشكل خطرا على المتمدرسين. وتحصي بلدية عنابة حرمان نحو 30 ابتدائية موجودة بعنابة وسط، من مجموع 200 مؤسسة، من المطاعم المدرسية، بحيث يحرم التلاميذ طوال اليوم من تناول وجبات غذائية ما أثر سلبا على تحصيلهم الدراسي، كون أغلبهم يتغيبون عن الحصص المسائية وهناك من يحضر متأخرا خاصة في فترة المساء. ولاحتواء وضعية المطاعم المدرسية، شخص المشاركون الأوضاع المتردية وطالبوا بضرورة، إعادة النظر في الميزانية المقدمة لتعزيز كل المطاعم، خاصة منها الموجودة بالبلديات النائية، إلى جانب توفير الغاز الطبيعي وإعادة ترميم المطاعم القديمة المغلقة.