كشف الدولي الجزائري السابق ولاعب السابق لشبيبة القبائل حكيم مدان في حوار مع “الفجر” أن أمام الخضر مهمة صعبة في العودة بنتيجة إيجابية من بوركينافسو، نظرا لحسبه لعدة عوامل، مشددا في نفس الوقت أن الخضر يملكون الأولوية في المرور إلى المونديال لما يستقبلون المنافس في ملعب مصطفى تشاكر خلال لقاء العودة. مرحبا مدان، ما هي قراءتكم الأولية للمباراة التي ستجمع المنتخب الوطني الجزائري أمام نظيره البوركينابي لحساب الدور الفاصل؟ هي مقابلة مهمة جدا بالنسبة للمنتخبين، وهي مصيرية لأن الفائز منها سيتحدد بصفة نهائية للذهاب لتمثيل بلاده في كأس العالم في بلاد السامبا، وأعتقد أن تلك المباراة ستدخل فيها عدة عوامل لتحديد المتأهل، وإن شاء الله المنتخب الجزائري يكون من المنتخبات المتأهلة إلى المحفل العالمي. ^ على ذكر العوامل، ما رأيك في العوامل التي قد تؤثر في تحديد المنتخب المتأهل إلى المونديال؟ هناك عدة عوامل تلعب دورا محوريا في هوية المنتخب المتأهل إلى كأس العالم، على غرار الحالة الصحية والبدنية للاعبين الجزائريين، إضافة إلى طبيعة المناخ التي سيلعب فيها الخضر مباراتهم الفاصلة، وهو المناخ الذي لم يتعود عليه الخضر كثيرا، خصوصا مع اللاعبين الجدد الذين لا يملكون فكرة موسعة عن اللعب هناك، كما أن هناك عاملا آخر يمكن أيكون مؤثر بشكل كبير.. ما هو؟ أرضية الميدان، التي تعد من الأرضيات الصعبة، وإيجاد معالم في أرضية مثل ملعب واغادوغو صعب جدا، وهو ما يدركه اللاعبون جيدا، وهم الذين لعبوا فيه سابقا، وعلى هذا يجب على أشبال الناخب حليلوزيتش أخدها بعين الاعتبار، كل تلك الأشياء أعتقد أنها يمكن أن تكون محددة بصفة كبيرة في هوية المتأهل إلى مونديال البرازيل. حاليلوزيتش صرّح مؤخرا أنه متخوف من نقص لياقة بعض لاعبيه، وهم الذين لا يلعبون كثيرا مع أنديتهم؟ في هذه النقطة أرى أن اللاعبيين الدوليين بدؤوا يعودون تدريجيا إلى جو المنافسة، حيث بدأنا نشاهد عدة لاعبين على غرار بلفوضيل وسليماني وقادير يلعبون مع أنديتهم، وهو شيء إيجابي، أعتقد أن الخضر يجب أن يطمئنوا من هذه الناحية، ولا خوف على الخضر من الحالة البدنية للاعبين يوم اللقاء. الكثير من الجزائريين متخوفين من المنتخب البوركينابي، في الوقت يجب على المنتخب البوريكنابي أن يخاف من الجزائر وهي التي كانت متواجدة في الصنف الأول، أليس كذلك؟ لا يمكن أن نقول أن حليلوزيتش أو الجزائريين متخوفين، بقد ما نحن محترمين المنتخب الذي وصل إلى النهائي في النسخة الماضية لكأس أمم إفريقيا في الوقت الذي خرجنا نحن من الدور الأول، كما الملاحظ على هذا المنتخب أنه يتحسن من سنة إلى سنة. وعلى هذا نحن مطالبين بأخذ حدرنا من هذا المنتخب الذي سيلعب مباراة عمره أمامنا. رئيس الاتحادية البوركينابية ومدربهم وحتى لاعبوا منتخبهم سعداء بتجنب منتخبات مثل كوت ديفوار ونيجريا وغانا، كيف تفسر هذا؟ ليس هناك تفسير خاص، كل ما في الأمر، أنه مثلما نحن تمنينا تجنب المنتخب المصري، هم كذلك أرادوا اللعب أمام الخضر أو المنتخب التونسي، نظرا ربما للمعرفة الجيدة للمنتخبات الإفريقية فيما بينها مثلما نحن نعرف المنتخب المصري معرفة جيدة. ذكرت سابقا العوامل السلبية التي قد تعيق الخضر في تحقيق نتيجة إيجابية هناك، فما هي العوامل الإيجابية التي تراها مناسبة للخضر؟ الأمر المناسب أعتقد أنه هو إجراء لقاء العودة في ملعب مصطفى تشاكر، وهو شيء رائع، لأننا سنستقبل على ملعبنا وهو ما يصبّ في مصلحتنا ومصلحة اللاعبين. في رأيك هل لقاء العودة في الجزائر يعطي نسبة تأهل كبيرة للخضر على حساب بوركينافسو؟ أنا لم أقل أن الخضر يملكون نسبة تأهل كبيرة على حساب الخيول البوركينابية، لكن لعب لقاء العودة في مصطفى تشاكر، يمنحنا أولوية فقط، لكن أؤكد أن كرة القدم في إفريقيا تغيرت كثيرا، وأصبحت لا تعترف بمنطق المنتخبات المستقبلة أو المنتخبات التي تلعب خارج الديار. ما هي مفاتيح العودة بنتيجة إيجابية من هناك، حتى نلعب مباراة العودة بأكثر طمأنينة؟ يجب على الخضر أن يلعبوا بطريقتهم المعهودة، ولعب بطريقة ديناميكية أكثر فعالة، وعلى زملاء تايدر أن يعرفوا كيف يغلقوا المساحات لما تكون الكرة لدى الخصم، مثلما يجب أن يعرفوا متى يقومون بهجمة واستغلال الفرص وعلى كل الحال نتمنى إن شاء الله العودة بنتيجة إيجابية من هناك، تسمح لنا بوضع قدم في مونديال البرازيل.