شكّك وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في قدرة الدول الغربية على إقناع المعارضة السورية بحضور مؤتمر جنيف الدولي المزمع عقده منتصف شهر نوفمبر، والذي تعززت فرص نجاحه بحسب الجانب الروسي بعد موافقة النظام على التخلي عن ترسانته الكيميائية، غير أن الائتلاف لا يزال يتمسك بضرورة تنحي الرئيس بشار الأسد لبدء المفاوضات مع النظام حول مستقبل المنطقة.المؤتمر الدولي ”جنيف 2” الذي اقترحته روسيا والولايات المتحدةالأمريكية شهر ماي الماضي، ويُعوِل عليه المجتمع الدولي في حل النزاع السوري بإجلاس طرفي النزاع إلى طاولة حوار مشترك، قال بشأنه سيرغي لافروف أمس خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام مباحثاته مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، في موسكو، أن مشاركة المعارضة في المؤتمر الدولي تربك التحضيرات الدولية للحوار المنتظر بين الأطراف المتصارعة في المنطقة، وما زاد من مخاوف موسكو هو تعنت الطرفين وتصلب مواقفهما، حيث رفعت المعارضة سقف مطالبها من جهة باشتراطها رعاية عربية خليجية للحوار الداخلي السوري في مؤتمر ”جنيف 2”، وكذا تمسكها برحيل الأسد عن السلطة لضمان مشاركتها في المؤتمر، فيما يرفض النظام بالمقابل مشاركة الدول الأوروبية في اللقاء الدولي المنتظر، ما يعقّد مسألة الجلوس إلى طاولة حوار مشترك مع النظام، رغم المساعي الدولية والجهود الدبلوماسية الممهدة لجمع الجانبين المتصارعين في سوريا، وأكد وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، أم، بقاء الرئيس بشار الأسد الذي تنتهي ولايته منتصف 2014 في السلطة، مشيرا إلى أن الأمر متعلق بخيار الشعب ولا علاقة له بمطالب المعارضة والدول الغربية التي تعمل جاهدة للإطاحة برئيس البلاد ودعم المسلحين في المنطقة. ووصف الزعبي في كلمته أمس معارضي النظام بالتخوف من المواجهة عبر صناديق الاقتراع، ما أوصل البلاد إلى الوضع الراهن. ميدانيا دخل مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، بعد ظهر أمس، سوريا عبر الحدود اللبنانية، لبدء مهمتهم وبدء تنفيذ جزء من الاتفاق الروسي الأمريكي بشأن نزع أسلحة سوريا الكيماوية.