توقع وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي أن يتضاعف إنتاج الغاز خلال العقد المقبل، بعد أن حققت عددا من الاكتشافات المهمة لحقول الغاز والنفط حسب الوزير، وهو التصريح الذي يفند ما تداولته بعض تقارير دولية في الفترة الأخيرة التي تنبأت بنضوب حقول الغاز الجزائرية بعد 20 سنة. وقال وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي على هامش أشغال الدورة 34 لمؤتمر ”النفط والمال 2013” في لندن، إن الجزائر تتوقع زيادة إنتاجها من الغاز إلى ضعفي الإنتاج الحالي خلال سبع سنوات إلى عشر سنوات، أي في الأمد المتوسط، ويعود الفضل إلى اكتشافات جديدة وتحسين معدلات الكفاءة تضخ الجزائر النفط الخام بمعدل 1.2 مليون برميل يوميا، وتتوقع زيادة إنتاجها من الغاز رغم انخفاض الطلب من زبائنها التقليديين في أوروبا، حسب ما أوردته وكالة ”رويترز” الإخبارية. وأضاف الوزير أن الجزائر اكتشفت نحو مليار برميل من النفط في حقل حاسي الرمل، كما اكتشفت نفطا وغازا في حوضي بركين وإليزي في جنوب شرق البلاد، بينما أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية من جانبها أن إنتاج الغاز الجزائري المخصص للتصدير انخفض إلى نحو 50 مليار متر مكعب من 70 مليار متر مكعب خلال أقل من عشر سنوات. وفند يوسفي سابقا ما روج له مؤخرا من أطراف داخلية وخارجية على أن الجزائر استنزفت كل طاقتها من الغاز الطبيعي، مؤكدا أن احتياطي الجزائر من الغاز الطبيعي ارتفع خاصة أن سوناطراك قد حققت عدة اكتشافات نفطية وغازية جديدة، كما أن بعض هذه الحقول تعتبر جدا هامة وهي واقعة في مناطق معزولة لم يتم استغلالها. وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر عضو منظمة ”أوبك” هي مورد رئيسي للغاز إلى أوروبا، غير أن الشروط الصارمة للتراخيص عرقلت استثمارات كبيرة في السنوات الأخيرة وبدأ إنتاج النفط والغاز في التراجع.