يوقع المجمع العمومي سيدار وشريكه أرسيلور ميتال، اليوم، عقدا جديدا للمتساهمين سيمنح 51 بالمائة من رأسمال مركز الحجار (عنابة) للمجمع الجزائري، ليرسم بذلك مرحلة جديدة تعيد هذا المركب الهام للسيادة الوطنية، بعد عدة سنوات تمت فيه خوصصته فقد خلالها الجزائر مصدر هام من دخلها وتموينها للسوق الوطنية من مادة الحديد. وحسب وزارة التنمية الصناعية وترقية الاستثمار فإن ”التوقيع على هذا العقد يأتي تطبيقا لاتفاق الشراكة المبرم بين الطرفين والذي وافق عليه مجلس مساهمات الدولة بتاريخ 25 سبتمبر الفارط، وعلى هذا الاساس ستملك الشركة العمومية ”سيدار” 51 بالمائة من رأس المال”. وسيترأس وزير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار عمارة بن يونس حفل التوقيع بالاضافة إلى المسؤول الأول عن رائد الحديد والصلب لكشمي ميتال، إذ سيتحدث خلال زيارته التي تدوم يوما واحدا إلى الجزائر مع الوزير الأول عبد المالك سلال ومسؤول قطاع الصناعة عمارة بن يونس. وكان ارسيلور ميتال قد أعلن يوم الأحد في بيان له أنه توصل إلى اتفاق مع سيدار يقلص رأسماله في مركب الحجار إلى 49 بالمائة، وكان الفرع الجزائري للرائد العالمي للحديد والصلب يملك 70 بالمائة من الأسهم التي أعاد شراءها سنة 2001، ويتضمن الاتفاق المستكمل بين سيدار وأرسيلور ميتال مخطط استثمار قدره 763 مليون دولار موجه لتطوير مركب الحجار ومنجمي ونزة وبوخضرة. ويقرر مخطط تنمية الحجار تحديث فرع الحديد المصبوب التابع للمركب من خلال التجديد الكلي للفرن العالي ومنشآت تحضير المواد والفولاذ والصفائح الموجودة، كما يضم أيضا بناء فرع كهربائي جديد (فرن كهربائي وركيزة السكب المتواصل) وكذا تعزيز قدرات ما قبل الإنتاج مع وضع آلة جديدة لتصفيح الدوائر من الخرسانة.