شهدت بلدية عين ولمان الواقعة جنوب ولاية سطيف، أول أمس، حركة احتجاجية واسعة تمثلت في خروج العشرات من المواطنين بقريتي شرشورة وغرنوقة إلى الشارع عقب الفيضانات التي اجتاحت المنطقة حيث غمرت السيول الجارفة منازلهم والحقول المجاورة لها. السكان المحتجون أقدموا على غلق الطريق الولائي رقم 64 الذي يربط دوائر عين آزال وعين ولمان وصالح باي، باستعمال المتاريس والحجارة وإضرام النيران في العجلات المطاطية، احتجاجا على مخلفات الفيضانات الأخيرة التي غمرت منازلهم، مما أدى إلى إتلاف العديد من الأجهزة الكهرومنزلية، في وقت تحولت فيه مساحات شاسعة من الأراضي الفلاحية إلى بحيرات من المياه، مما ساهم بدوره في تلف كميات معتبرة من المحاصيل الزراعية. وطالب هؤلاء السلطات المحلية بضرورة إيجاد حلول نهائية بتغيير مجرى مياه الأمطار، من خلال إنجاز مجار جديدة قادرة على توفير الحماية لفئات واسعة من المواطنين. وتنقل رئيس البلدية ومصالح الأمن لمكان الاحتجاج وتحاوروا مع المحتجين، ووعدوهم بإيجاد آليات لمجابهة الفيضانات، واتخاذ جميع الحلول التي تجنب هؤلاء السكان خطر الفيضانات. وتعد هذه الحركة الاحتجاجية الثانية التي تشهدها بلدية عين ولمان خلال الأسبوع الجاري، فقد احتج منذ 3 أيام المعنيون بالسكن الاجتماعي بغلق الطريق الوطني رقم 28 في محوره الواقع بتجمع ذراع الميعاد، ومنعوا مرور المركبات مما شكل طوابير طويلة على امتداد ساعات من الزمن، وذلك بسبب تأخر إشهار قائمة المستفيدين من حصة 400 مسكن اجتماعي، خاصة في ظل المعاناة التي تتكبدها الكثير من العائلات في صمت.