أقرت مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي، سيسيليا مالمستروم، خطة جديدة للوقاية من الهجرة تتضمن القيام بمهمة تمشيط واسعة للبحث والإنقاذ في البحر المتوسط بهدف التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية، وتأتي مساعي أوروبا في الوقت التي تحضر فيه الجزائر لندوة دولية حول سياسة الهجرة مقررة ديسمبر القادم. ودعت مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي وزراء داخلية دول الاتحاد بالسماح لوكالة (فرونتكس) التابعة للاتحاد الأوروبي، والمعنية بحماية حدوده، بإجراء عملية ضخمة لتمشيط البحر المتوسط تغطي المساحة بين قبرص شرقا وإسبانيا غربا. وقال المتحدث باسم مالمستروم إن عمليات البحث والإنقاذ من شأنها المساعدة في تعقب وتحديد مواقع وإنقاذ القوارب الكبيرة التي تستخدم في نقل المهاجرين غير الشرعيين إلى دول الاتحاد، مضيفا أننا يمكننا من خلال هذه العمليات منع تكرار الحوادث التراجيدية كتلك التي تشهدها لامبيدوزا الإيطالية والتي تعرف تدفقا كبيرا لعدد المهاجرين الوافدين خاصة من دول المغرب العربي، ولاسيما بعد الوضع الغير المستقر بكل من تونس وليبيا إثر أحداث ما يعرف بالربيع العربي. يذكر أن الجزائر التي تشترك مع دول الاتحاد الأوروبي في اتفاقيات، خاصة في مجال الهجرة ستنظم عن طريق اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان ندوة دولية حول الهجرة تحضرها كل من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، حسب تصريحات سابقة لرئيس اللجنة فاروق قسنطيني.