في إطار المخطط الأمني الوقائي المنتهج من طرف مصالح أمن ولاية المدية، الرامي إلى حماية المواطنين وممتلكاتهم من مختلف أشكال الجريمة، تمكنت قوات الشرطة التابعة لأمن دائرة عين بوسيف، 120 كم جنوبي المدية، من الإطاحة بمجرم خطير يحترف التزوير في الأوراق النقدية والمحررات الرسمية. وقائع القضية تعود إلى الخامس من الشهر الجاري بعدما استغلت ذات المصالح معلومات تفيد بتواجد شخص يقود مركبة سياحية وسط مدينة عين بوسيف، ويقوم بترويج أرواق نقدية مزورة، فورها سارعت قوات الشرطة بوضع خطة أمنية محكمة، رقامت بغلق مداخل ومخارج المدينة لمنع فرار المشتبه فيه، مع تكثيف الدوريات الراجلة والراكبة لمختلف قوات الشرطة، وباحترافية عالية تم توقيف المركبة التي كان على متنها المشتبه فيه المدعو (ح. ط) البالغ من العمر (45 سنة)، مقيم بولاية الجلفة، وبعد إخضاع المركبة إلى تفتيش دقيق، تم العثور بداخلها على مبلغ مبالي يقدر ب5000 دج، من بين هذا المبلغ 3000 دج مزورة أي ثلاث أوراق من فئة 1000 دج، ليتم اقتياد المشتبه فيه إلى مقر أمن الدائرة ومباشرة التحقيق في القضية. ومن خلال مجريات التحقيق، تبين أن المشتبه به كان يتنقل برخصة سياقة مزورة بهوية شخص آخر، كما أنه تعامل يومها بورقة نقدية مزورة من فئة 2000 دج، راح ضحيتها صاحب كشك لبيع السجائر بعين بوسيف، الذي اكتشفها بعد مراجعة مداخيله، والذي أكد أنه استلمها من شخص يجهل هويته قام باقتناء علبة سجائر من عنده. هذا الأخير وبعد الإطاحة بالمشتبه فيه وعرضه على الضحية تم التعرف عليه من الوهلة الأولى، وبعد تنقيطه على مستوى المحفوظات المحلية والوطنية تبين أنه محل بحث من طرف العدالة لتورطه في عدة قضايا، من بينها إصدار شيك بدون رصيد والتهرب الضريبي، ليتم إنجاز ملف قضائي ضده وتقديمه أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة عين بوسيف،، والذي أمر بإيداعه الحبس عن جناية تقليد أوراق نقدية ذات السعر القانوني في الإقليم الوطني، جنحة طرح أوراق نقدية مقلدة للتداول، جنحة التزوير في وثائق إدارية، جنحة انتحال اسم الغير.