كشف الأمين العام والناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، صالح صويلح، أمس، بأن 40 بالمائة من التجار الذين حدّدت أسماؤهم في قوائم المداومة التزموا بها يومي عيد الأضحى، وقال: ''لم نشهد لا أزمة خبز ولا حليب كما في السابق''، وأضاف بأن الولاة حرّروا محاضر بغلق المحلات التي لم تحترم المداومة. وكشف، بالمناسبة، عن توسيع العملية خلال الفاتح من نوفمبر وأول محرّم. أوضح المتحدث، على هامش منتدى يومية ''المجاهد'' التي تم خلالها الكشف عن اتفاقية بين الاتحاد العام للتجار والحرفيين وشركة ''أي بي سي'' لتوفير مناصب عمل للحرفيين في البناء والزخرفة والديكور، بحضور رئيس فيدرالية الحرف، يايسي رضا، والمدير الفرعي للمؤسسات الخاصة بوزارة التكوين والتعليم المهنيين، عباد محند الشريف، بأن ''مداومة يومي عيد الأضحى حققت النجاح المطلوب، حيث كنا نتوقع أن تصل النسبة إلى حدود 50 بالمائة، لكنها بلغت حدود 40 بالمائة في اليوم الأول و60 بالمائة في اليوم الثاني للعيد، على عكس أزمة عيد الفطر''. وأشار صالح صويلح إلى أن ''وزارة التجارة اتفقت معنا، كاتحاد، بأن يتم توسيع المداومة إلى بقية العطل السنوية، حيث سيتم تحديد قوائم على مستوى الولايات للمناوبة بالنسبة للمخابز والمواد الغذائية والحليب ومشتقاته والمطاعم والوقود والصيدليات والقصابات وتجار الدواجن، خلال يوم الفاتح من نوفمبر، أي الخميس، ويوم الخميس 15 نوفمبر الموافق لأول محرّم''. وأوضح المتحدث، في تصريح ل''الخبر''، بأن ''عددا من الولاة قاموا بتحرير محاضر غلق لمدة شهر للعشرات من المحلات ووحدات الإنتاج، الذين التزموا بالإمضاء في قوائم المداومة. ولهذا، فنحن كاتحاد للتجار لن ندافع عنهم، لأنهم أخلفوا بالأمر، خصوصا بالنسبة للصيدليات، حيث اشتكى الكثير من المواطنين من غلقها يومي العيد، ونحن سننشئ فيدرالية وطنية للصيادلة، قريبا، للدفاع عن الفاعلين في هذا المجال بطريقة أحسن''. من جهته، أوضح رئيس الفيدرالية الولائية للحرف والصناعات التقليدية، رضا يايسي، بأن ''تنظيم شعبة الحرف يتم باستمرار، من أجل تمكينهم من التكوين الضروري وحصولهم على فرص للعمل''. من جهتها أوضحت وزارة التجارة في بيان لها، تحصلت ''الخبر'' على نسخة منه أمس، أن عدد التجار المعنيين بالمداومة حسب الأنشطة التجارية يقدر ب14576 تاجر، 640 منهم لم يلتزموا بمخطط المداومة. وأضافت أن نسبة الالتزام بالمخطط بلغت 60 ,95 بالمائة على المستوى الوطني.