صرح وزير الأشغال العمومية فاروق شيعلي، أن 90 بالمائة من مشاريع الخماسي 2014/2010 تم إنجازها، مبررا التأخر في إتمام عدد منها بتطلب وقت أطول من عمر “الخماسي”، الذي استنزف 1000 مليار دج من إجمالي الغلاف المالي فيما تبقى 800 مليار دج لانجاز 850 مشروع مبرمجة لسنة 2014. أكد وزير الأشغال العمومية فاروق شيعلي، أمس على هامش إشرافه على اجتماع ضم رؤساء المؤسسات العمومية والخاصة التابعة للقطاع، أنه تم برمجة 850 مشروع للانجاز على مستوى التراب الوطني خلال السنة القادمة، مؤكدا في الوقت ذاته، أنه تم إنجاز حوالي 90 بالمائة من مشاريع الخماسي 2010/ 2014، وأضاف المسؤول الأول على رأس قطاع الأشغال العمومية أن هذه المشاريع تم إنجازها أو هي في طريق الانجاز، مضيفا أن الهدف الأول الذي نصبو إليه هو استكمال المشاريع الجارية لاسيما في إطار المخططات الخماسية للتنمية، أما فيما يخص إعادة تقييم المشاريع من خلال إضافة أشغال أو مرافق لم تكن مبرمجة في العقود الأولية المبرمة بين الطرفين، يتم إضافتها مع احتساب زيادة التكاليف الإضافية لانجازها، منوها بخصوص مشاريع الطرق المبرمجة أو تلك التي يجري إنجازها من حيث تكاليفها أو أهميتها بالنسبة للاقتصاد الوطني على “إنجاز واستكمال وتأهيل هذه المنشآت الكبرى” في أقرب الآجال، وفي هذا الصدد شدد شيعلي على أن المشاريع ستنجز في المدة المحددة لها وفي حال تسجيل أي تأخر سيتم فرض غرامات على المؤسسات والشركات المسؤولة على المشروع. ومن جهة أخرى، قال وزير الأشغال العمومية أن هناك 6500 شركة صغيرة ومتوسطة وطنية خاصة وعمومية على حد سواء تنشط في الجزائر، مشيرا إلى أن هذه الشركات توفر العمل وتشغل اليد العاملة وتخدم القطاع، في حين برّر الوزير لجوء الحكومة للشركات الأجنبية في حال عجزت هذه الأخيرة في إنجاز المشاريع، مضيفا أن هدف الحكومة هو توفير المشاريع للشركات المحلية على حساب الأجنبية، مؤكدا أن الشركات الأجنبية تتحفظ على نقل الخبرة للجزائريين وقال الوزير “علينا أن نكون أذكياء للاستفادة من خبرتها”، وضرب شيعلي مثالا بإنجاز الأنفاق الصغيرة حيث أن أول نفق أنجز بشراكة جزائرية فرنسية في حين الآن أصبحت الشركات الجزائرية.