يحلّ ألفرياد جليناك، الكاتب النمساوي الحائز على جائزة نوبل للآداب، لأوّلّ مرّة بالجزائر، في إطار فعاليات الطبعة الخامسة لمهرجان المسرح الدولي المحترف الذي تحتضنه بجاية في الفترة الممتدة من 29 إلى غاية 5 نوفمبر المقبل، ممثلا مع المجموعة المسرحية المرافقة له ”خجول فقط لا بد منه” عن دولة النمسا في هذه التظاهرة الفنية الهامة. وسيقدم الكاتب المتوج نوبل للآداب نصا مسرحيا بالمناسبة يحمل عنوان ”ممارسة الرياضات” أخرجته إلى الركح المخرجة فاندا بوتكوفيتش، حيث سيكون العرض الذي يهدف إلى تعريف الجمهور الجزائري واطلاعه بالفرقة النمساوية ”خجول فقط لابد منه” بمثابة بصمة مسرحية تسجل لأول مرة في شمال إفريقيا وبالمغرب العربي، بعد أن أدت عرضا شرفيا للمسرحية العام الفارط بمسرح تشيلسي، بدعم من المنتدى الثقافي النمساوي بلندن وبالتعاون مع المسرح البريطاني، في إطار فعاليات الألعاب الأولمبية التي احتضنتها لندن. يعالج الكاتب ألفرياد جيليناك في العمل ”ممارسة الرياضات” ببراعة كبيرة موضوع التصاميم المتعلقة بالتسويق من خلال بيع الجسد والعاطفة عبر مختلف الأحداث الرياضية، وعبر ترجمة واقعية لهاجس الإنسان الذي يكرس لياقته وصرة جسمه، مبرزا تلك العلاقة الواضحة بين حدود المسرح والرياضة. كما يتطرق العرض الذي تخرجه ”فاندا بوتكوفيتش”، إلى الجمباز اللغوي الذي وظفه ألفرياد في هذا العمل الكوميدي الفذ والمميز من أجل الجمهور. وفي إطار الطبعة الخامسة لمهرجان المسرح الدولي تعد سفارة النمسا أن يكون العرض جميلا ونوعي، يمزج بين الفكاهة ووسط إخراج ذكي ومحير في الوقت نفسه. وحسبما وصفه المختصون فهو نص يحوي في طياته فكاهة هادفة وثاقبة وكذا سينوغرافيا ملهمة، إلى جانب كونه نص يساعد على القبول أكثر باعتباره أنتج ببراعة. يذكر أنّ المسرحية سيتم تقديمها العام المقبل بالبرازيل ضمن التظاهرة الرياضية الكبرى كأس العالم، على أن يقوم بجولة فنية في كامل أنحاء أوروبا بعده مباشرة. كما تجدر الإشارة إلى أنّ المسرحية ستقدم بمقر السفارة بالعاصمة السبت الثاني من نوفمبر، وكذا بقصر الثقافة مفدي زكريا بالعاصمة في اليوم الذي يليه، بعد العرض الأول الذي الذي سيكون سهرة الفاتح من الشهر نفسه بدار الثقافة ببجاية. أمّا الكاتب ألفرياد جيليناكو حصل على عديد الجوائز العالمية على غرار جائزة ”هنريش بول” سنة 1986، جائزة ”جورج بوشنر” سنة 1998، وجائزة ”هنريش هان” عام 2002، عن نصوصه التي كتبها بالألمانية، ليحوز على جائزة نوبل للآداب عام 2004، عن نصه الموسوم ب” تدفق الصوت وضد الصوت”. بينما الفرقة المسرحية ”جيست أند موست” فأسسها المنتج بيريسلاف يوراتشتش، والمخرجة فاند ابوتكوفيتش سنة 2009.