عاد قاطنو العمارة رقم 05 بالممر الأول شارع الإخوة بشارة، ببلدية القصبة، لمطالبة السلطات المحلية بضرورة ترحيلهم، خاصة عقب الانهيارات الجزئية التي تشهدها بنايتهم، والتي كان آخرها انهيار سقف أحد البيوت المتمثل في سطح العمارة، ما حولها لخطر حقيقي يهدد حياة السكان. بات من الخطر على سكان العمارة رقم 05 بالممر الأول لشارع الإخوة بشارة بقلب العاصمة، السكن في تلك البناية نظرا للانهيارات التي تهدد حياتهم، لاسيما خلال فصل الشتاء أين تزيد تسربات مياه الأمطار من خطر انهيار الأسقف المهترئة والمتآكلة. وكان هذا هو السبب الرئيسي وراء حادثة سقوط أحد الأسقف المتواجدة بسطح العمارة، حيث تحتوى هذه الأسقف والجدران العديد من التشققات التي تسمح بدخول مياه الأمطار وتجمعها ومن ثم التسبب في مثل هذه الحوادث. كما تحدث سكان البناية عن مشكل الرطوبة العالية التي تسببت لهم في أمراض عديدة، على غرار إصابتهم بأمراض الصدر كالربو، والحساسية الشديدة. ولم تخف العائلة الساكنة بالسطوح قلقها الشديد حيال هذه الظروف المعيشية القاسية التي طال أمدها، مضيفة أن بيتها يتحول إلى مسبح تتجمع به مياه الأمطار بعد تسربها من السقف، أين اضطروا إلى وضع الدلاء لجمع المياه المتسربة، ما يحرمهم من نعمة النوم والراحة. من جهتهم الطلبة والمتمدرسون، لاسيما منهم القاطنين فوق السطوح، عبروا عن شدة تذمرهم من هذا الواقع المر، حال دون تقدمه في حياتهم الدراسية بسبب غياب الأجواء الملائمة للدراسة والمراجعة والتحضير لامتحانات شهادة البكالوريا، مؤكدة أن هذا الوضع شتت عائلتهم، إذ أجبروا على للانتقال عند الجيران من أجل المبيت وإيجاد راحة البال خلال الليالي الماطرة. وما زاد من استياء سكان ذات العمارة كثرة التكاليف المتعلقة بترميم سكناتهم، والتي لا تجدي نفعا بعد التلف الكبير الذي تشهده، حتى أن الأمر بلغ ببعض السكان بيع مجوهراتهم، على حد قولهم، من أجل ترميم الأجزاء المتضررة ولكن دون أي نتيجة، حيث سرعان ما تعود الأمور لسابق عهدها، بمجرد سقوط الأمطار وهبوب الرياح القوية مهددة حياة السكان بالموت تحت الأنقاض. وأطلق مجددا سكان هذه البناية شكاوى لمصالح البلدية والولاية من أجل النظر بجدية في مشكلتهم العويصة، والتي تأخر موعد تسويتها منذ سنوات طويلة لتزداد درجة الخطورة يوما بعد آخر.