اتهم رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي ألكسي بوشكوف الأوصياء الأجانب على المعارضة السورية بسعيها لعرقلة المساعي الدولية ومحاولة إفشال مؤتمر “جنيف-2”، فيما يصل اليوم المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي إلى دمشق في إطار جولته الإقليمية تحضيراً للمؤتمر الدولي الهادف لتسوية النزاع السوري والمنتظر انعقاده أواخر الشهر القادم برعاية أميركية- روسي. اعتبر رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي ألكسي بوشكوف أن الأوصياء الأجانب على المعارضة السورية الطرف الأولالمهتم بإفشال المؤتمر الدولي حول سوريا، وكتب بوشكوف يأمس تغريدة جاء فيها “19 فصيلا من المعارضة السورية غير قادرة على العمل دون مساندة من الخارج وترفض مؤتمر “جنيف-2”... ممولوها يريدون إفشاله”، وجاء تعليق رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي وردا على إعلان رفض مجموعة من فصائل المعارضة المسلحة تطلق على نفسها ألوية “صقور الشام”، وتتكون من 19 كتيبة مسلحة المشاركة في المؤتمر، هذا الأخير الذي يجتهد المبعوث الدولي إلى سوريا في حشد المزيد من التأييد له، حيث يزور الموفد الأممي الأخضر الإبراهيمي دمشق اليوم، لبحث تفاصيل المؤتمر مع المسؤولين السوريين وتحفيز الأطراف الفاعلة في النزاع على المشاركة من أجل التوصل إلى حل للازمة السورية يضمن الحوار بين الفرقاء الداخليين الممثلين للنظام والمعارضة. خاصة وأن النظام السوري يرفض أي حوار مع المعارضة التي يتهمها بالارتباط بدول إقليمية ودولية، وكان الإبراهيمي اقترح خلال زيارته تلك تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة لحين إجراء انتخابات، وهي المقررات التي تم التوصل إليها في مؤتمر “جنيف-1“ الذي انعقد في جوان 2012. إلى ذلك أنهت أمس منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية التابعة للأمم المتحدة عملها في سوريا والذي انصب على تحديد جميع مواقع إنتاجها وتخزينها وفق ما أعلنته الحكومة السورية، حيث زار مفتشو المنظمة الدولية 19 موقعا بحلول الجمعة من مجموع 23 موقعا، والمنظمة الدولية مطالبة بتعطيل الأسلحة الكيماوية السورية بحلول الأول من نوفمبر المقبل، وأمام سوريا حتى منتصف عام 2014 للتخلص من أسلحتها الكيماوية، وكان وفد من مفتشي المنظمة الدولية قد وصل في الأول من أكتوبر إلى سوريا للإشراف على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2118، الذي يقضي بتدمير أسلحة سوريا الكيماوية ومنشآت إنتاجها. ميدانيا أفاد أمس المجلس العسكري للجيش السوري الحر لدمشق وريفها بمقتل وجرح العشرات من عناصر حزب الله في تفجير أحد مقرات القيادة في ضاحية السيدة زينب بالعاصمة السورية دمشق، حيث دارت اشتباكات عنيفة على محور السيدة زينب بين الجيش الحر وقوات النظام المدعومة بقوات حزب الله ولواء أبو الفضل العباس، وتحديدا في حي المشتل، وحي البيرقدار.