ينزل شباب بلوزداد عشية اليوم ضيفا على وصيف بطولة المحترف الأول شباب قسنطينة بملعب الشهيد حملاوي، في لقاء مهم وصعب للغاية بالنسبة لأبناء لعقيبة، الباحثين على نتيجة إيجابية يؤكدون من خلالها الفوز المستحق بنقاط الداربي الأخير أمام اتحاد الحراش، مستغلين عامل الضغط الذي سيكون ممارسا حتما على السنافر من قبل جمهورهم الكبير، في وقت يبقى فيه غياب بعض الركائز عن هذه المأمورية أكثر ما يجلب تخوف التقني الأرجنتيني ميغيل غاموندي. رغم أن الزوار، واعين بحجم المسؤولية وصعوبة هذه المهمة، بالنظر إلى وجود السي آس سي في أفضل أحواله، فضلا أنه سيلعب بميدانه وبين أحضان أنصاره، إلا أن عزيمة رفقاء المخضرم عمار عمور كبيرة في إيقاف زحف الشباب، بما أنهم مؤمنون بقدراتهم، فضلا أن الأحسن حسبهم سيقول كلمته في نهاية هذه المواجهة، بدوره المدرب غاموندي حرص كثيرا على ترتيب بيت الشباب ووضع آخر اللمسات على التشكيلة، قبل شد الرحال جوا أمس إلى مدينة الجسور المعلقة، كما أنه لم يتوقف عن منح التعليمات والنصائح للاعبيه، مطالبا إياهم في ذات الوقت الوقوف الند للند في وجه رفقاء بزاز، مؤكدا لهم أن العودة بنتيجة إيجابية من ملعب حملاوي ليست مهمة مستحيلة. مكحوت الغائب الأكبر عن لقاء السنافر واعترف المدرب البلوزدادي بصعوبة اللقاء، لكنه بعث برسالته إلى السنافر، أين حذرهم فيها من استصغار لاعبيه، مؤكدا في نفس الوقت أن ثقته كبيرة في أشباله، معلقا على ذلك بقوله: ”أنا متيقن من أن الشباب سيقدم مباراة كبيرة، فإذا كان الجميع يرشح شباب قسنطينة للفوز علينا، إلا أننا لن نكون لقمة سائغة وسنرد عليهم فوق الميدان”، بالمقابل اعتبر التقني الأرجنتيني أن فريقه يمر بأسوأ حالاته، بسبب العقوبات التي طالت لاعبيه بوقجان وبورقبة، فضلا عن الإصابات التي أجبرت كل من محرك وسط الميدان أحمد مكحوت، الذي سيغيب بداعي إصابة في الركبة، ليلتحق بالقائمة التي يوجد فيها كل من نايلي والشاب كرار، وهو الأمر الذي أدى بغاموندي بالحديث حول أسوأ أسبوع له منذ عودته إلى الفريق الأحمر والأبيض. حجاج وخودي يعودان ويريحان غاموندي ودهار ضمن القائمة بالمقابل تنفس غاموندي الصعداء، بعد أن تأكد من تعافي المدافع خودي، وكذا وسط الميدان الأنيق فضيل حجاج، واندماجه في التدريبات الجماعية، كونه يعد إحدى الأوراق الرابحة في بلوزداد هذا الموسم، وذلك بعدما عانى من آلام في الظهر، بالمقابل سيكون اللاعب الواعد دهار حاضرا هو الآخر في قائمة غاموندي لمواجهة السنافر، بعد أن عاد في آخر لحظة إلى التدريبات، في نفس الوقت سيستقر الطاقم الفني على تجديد الثقة في التشكيلة التي فازت أمام الحراش. بعثة بلوزداد طارت أمس إلى قسنطينة، نزلت في الخروب وتعود اليوم بعد المباراة برا إلى ذلك شدت بعثة شباب بلوزداد الرحال أمس، جوا إلى مدينة قسنطينة، قبل أن تتحول الخروب، أين قضت ليلة هادئة بعيدا عن شتى أنواع الضغط، على أن يعود أبناء لعقيبة اليوم، وبعد نهاية المواجهة أمام الشباب القسنطيني، برا، على أن يركن اللاعبون للراحة في اليوم الموالي.