قدّم نواب عن الجالية الجزائرية في المهجر، معلومات لوزارة الشؤون الخارجية، موثقة تحوي تسجيلات صوتية لمواطنين يشتكون فيها عدم تدخل القنصل والموظفين أثناء عملية الاقتحام التي قالوا عنها أنه كان بمقدورهم ”الموظفين المتواجدين داخل القنصلية” التصدي لها، ومن بين المعلومات التي قدموها أيضا أن العلم الوطني نزع عنوة من فوق القنصلية وتم تمزيقه أثناء عملية النزع لأنه كان موثق بشدة بسب الرياح التي تعرفها منطقة الدار البيضاء. وحسب المعلومات التي سردها مصدر برلماني ل”الفجر”، فإن الشاب المغربي اقتحم القنصلية على مرأى القنصل العام والموظفين الذين بقوا خلف مكاتبهم ولم يتدخلوا على الأقل لإبعاد الشاب أو نزع العلم منه وعدم تركه يتسلق أسوار القنصلية، حيث أكدت المعلومات لوزارة الخارجية تساهل الموظفين وعدم دفاعهم عن العلم الوطني. وقال مصدرنا إن وزارة الخارجية انزعجت من بقاء موظفيها مكتوفي الأيدي والعلم الوطني يدنس ويهان في ذكرى أول نوفمبر، خاصة وأن القنصل العام كان حاضرا هناك رفقة 5 موظفين لم يكلفوا أنفسهم عناء التصدي للشاب المغربي الذي اقتحم القنصلية. وقال مصدر برلماني ل”الفجر” رفض ذكر اسمه إنه ”قدمنا معلومات مهمة لوزارة الخارجية ورئاسة البرلمان موثقة بالصور والصوت من شهود عيان حضروا الواقعة من الجالية الجزائرية”، وحمّل المتحدث جزءا من المسؤولية لموظفي القنصلية الذين كان عليهم الدفاع بشراسة عن العلم الوطني، وأضاف أنه ”قررنا في لجنة الشؤون الخارجية والتعاون بالمجلس الشعبي الوطني التحقيق في القضية وسنطلب لجنة تحقيق برلمانية من أجل معاينة هذا العمل الشنيع الذي مس سيادة وكرامة الجزائر في ذكرى أول نوفمبر المجيدة التي يعرف أشقاؤنا المغاربة أهميتها بالنسبة لنا”، ولم يخف ذات المصدر أن العملية كانت مقصودة من الجانب المغربي من أجل استفزاز الجزائر وجرّها لما لا يحمد عقباه.