هام اغ سيد احمد ل«البلاد»: التنظيم المتورط في اعتداء تمنراست وراء العملية أفاد مصدر من حركة تحرير الأزواد في اتصال مع «البلاد» من منطقة قاو أمس، أن العناصر المسلحة التي اقتحمت القنصلية الجزائرية بمنطقة غاو شمال مالي هدّدت بتفجير القنصلية بمن فيها في حال رفض عناصر حركة تحرير الأزواد مغادرة مقرها وتسليمهم القنصل الجزائري بوعلام سياس ومعاونيه. وأفاد المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أن المختطفين اقتحموا القنصلية وهم يلبسون أحزمة ناسفة ويحملون متفجرات الأمر الذي دفع عناصر حركة الأزواد لمغادرة القنصلية. ويروي المصدر أن المختطفين جاءوا على متن سيارات رباعية الدفع وعددهم عشرون وأنهم اقتادوا القنصل و6 عناصر يشتغلون بالقنصلية وعدد من أفراد عائلتهم إلى منطقة تابعة لقاو وتبعد عنها بحوالي20 كماسمها كارتريم، مشيرا إلى أنه لحد الساعة لايزال المختطفين يحتجزون الرهائن هناك. وأعلن شهود عيان أن إسلاميين مسلحين احتلوا الخميس قنصلية الجزائر في مدينة غاو شمال شرق مالي ورفعوا العلم الأسود واحتجزوا عددا من الدبلوماسيين الجزائريين، وقال أحد هؤلاء الشهود في اتصال هاتفي أجري من باماكو لفرنس برس «أقف حاليا أمام قنصلية الجزائر في الحي الرابع في غاو. دخل إسلاميون مسلحون إلى القنصلية وأوقفوا الدبلوماسيين والموظفين وأنزلوا العلم الجزائري ورفعوا علمهم». وأضاف أن الإسلاميين منتشرون حول القنصلية ومعظمهم من السود، وأكد شاهد آخر هذا النبأ. وقال «أقف قرب القنصلية.. أرى رجالا سود البشرة مسلحين حول القنصلية وفي داخلها.. رفعوا علما أسود يحمل كتابات عربية بدل العلم الجزائري». وذكر شاهد ثالث «رأيت علم السلفيين في مكان العلم الجزائري في القنصلية لكن في منزل القنصل ما زال علم الجزائر مرفوعا». وأكدت وزارة الخارجية الخبر، حيث صدر بيان عنها ينسب العملية إلى «مجموعة غير معروفة» قال إنها احتلت قنصلية الجزائر في غاو، مؤكدة معلومات عن هجوم شنه إسلاميون مسلحون رفعوا عليها العلم السلفي الأسود وتوقيف دبلوماسيين. وأوضحت الوزارة أن «القنصل وستة من عناصر القنصلية الجزائرية قد اقتيدوا إلى وجهة مجهولة».وأفاد الناطق الرسمي باسم حركة تحرير الأزواد بشمال مالي هام سيد أحمد أغ في تصريح ل«البلاد»، ان حركة «الجهاد والتوحيد»، في غرب إفريقيا هي وراء اختطاف القنصل الجزائري في منطقة قاو وست من أعضاء التمثلية الجزائرية، وقال هام سيد أحمد أغ إن «عملية اختطاف القنصل الجزائري في قاو تمت من قبل جهاديين يطلقون على أنفسهم الحركة من أجل الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا». وأضاف هام أن حقيقة هذه الحركة هو أنها مسيّرة من قبل بارونات وتجار المخدرات في المنطقة». وكشف هام الذي روى بعض تفاصيل عملية الاختطاف، أن هذا التنظيم هو نفسه التنظيم الذي نفذ العملية الإرهابية ضد مقر الدرك الوطني في ولاية تمنراست في 3 مارس الماضي، وأكد الناطق الرسمي باسم حركة تحرير الأزواد أن الهدف من العملية بعد إحداث مشاكل في المنطقة هو البحث عن التدخل العسكري، مشيرا إلى أن احتمال التدخل الأجنبي في شمال مالي غير مستبعد