قال رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، عزالدين ميهوبي، بخصوص واقع اللغة العربية في الجزائر، أن هناك حروبا لغوية رهيبة تحدث في العالم لكن اللغة العربية لا خوف عليها كونها مؤمنة بالملايين الذين يدرسون بها. وأوضح ميهوبي، في برنامج ”سجالات” للإذاعة الثقافية، أنه يوجد 11 مليون في الجزائر يدرسون باللغة العربية، مليون وثلاثمائة ألف في الجامعات، إلى جانب الإعلام الذي أعطى حيزا كبيرا لهذه اللغة، وكذا أكثر الناشرين ينشرون كتبهم باللغة العربية، دون التركيز على بعض الحالات الشاذة التي تحدث في كل الدول، والتي تطغى بها اللغة اللاتينية، بسبب الانبهار وليس بسبب التخلي عن الهوية العربية. كما تأسف ميهوبي أن الحضور العربي في الانترنيت لا يساوي سوى 3 بالمائة من المشترك العالمي داخل هذه الشبكة رغم الكم الهائل من الجامعات الموجودة، الأمر الذي يتطلب إستراتيجية وطنية لاقتحام هذا العالم باشتراك الجميع. وأضاف المتحدث أن الرقمنة حاليا حتمية وليست خيارا، وهو ما يعتمد عليه المجلس من خلال فريق المحتوى الرقمي من جهات عديدة من الوطن. وأوضح ضيف الثقافية أنه من آليات المجلس الأعلى في ترقية اللغة العربية متابعة تطبيق تعميم استعمال هذه اللغة في كل القطاعات، وتقديم تقريرا مفصلا حول واقع اللغة العربية لرئيس الجمهورية من اختلالات ومقترحات في هذا الشأن، مع هامش من الاجتهاد في تحديث اللغة والذي يجب تثمينه، حيث لايوجد بلد ليس فيه هيئة لحماية لغته.